قال ناشطون: إن تسعة قتلى والعديد من الجرحى سقطوا جراء قصف الطيران الحربي قرية الحميرات بريف حماة، وأضاف الناشطون إن الأهالي تجمعوا في محاولة منهم لإنقاذ الأشخاص العالقين تحت الأنقاض إثر انهيار بعض المباني، والقى طيران النظام السوري 284 برميلًا متفجرًا على داريا في 58 يومًا ما تسبب في دمار 80% من بنيتها التحتية. وفي ريف إدلب قال ناشطون: إن قتلى وعشرات الجرحى سقطوا جراء قصف الطيران الحربي بلدة كفر تخاريم، وأضاف الناشطون إن المستشفى الميداني في البلدة غص بالجرحى، ولم يتمكن كثير من الأهالي من إسعاف الضحايا، وقد اندلعت النيران في بعض الأحياء السكنية التي لم تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليها. من جانب آخر، ذكرت شبكة سوريا مباشر ان 15 قتيلًا وعشرات الجرحى من قوات الجيش النظامي سقطوا جراء وقوعهم في حقل ألغام زرعه مقاتلو الجيش الحر في قرية عين الدنانير بريف حمص الشمالي. العاصمة وريفها وفي دمشق سقطت قذائف هاون عدة على حي الشاغور وسط العاصمة، كما قُصف حيا التضامن وجوبر بالمدفعية الثقيلة، ووقعت أيضًا اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر في حي التضامن، واستهدف تنظيم جيش الإسلام سيارة لقوات النظام على المتحلق الجنوبي في ريف دمشق، وأشارت سوريا مباشر إلى أن الجبهة الإسلامية استهدفت بمدافع محلية الصنع قوات النظام في حي جوبر شمالي العاصمة دمشق. وذكرت شبكة شام ان الطيران الحربي قصف مدينة يبرود بريف دمشق، كما استخدمت القوات النظامية سلاح راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة لضرب مدن وبلدات الزبداني والسحل ويبرود وداريا ودوما بريف دمشق، في ظل استمرار الاشتباكات على أطراف مدينة يبرود والمحاور المحيطة بها بمنطقة جبال القلمون. وفي ريف دمشق أيضًا قالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن مقاتلات النظام قصفت أحياء سكنية في مدينة يبرود، في حين تتواصل المعارك على أطراف المدينة بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بعناصر حزب الله اللبناني. تدمير دبابتين وذكرت الهيئة أن الجيش الحر دمر دبابتين للنظام قرب مدينة يبرود في القلمون بريف دمشق، وأضاف ناشطون أن يبرود ومحيطها تعرضا لأكثر من أربعين غارة جوية خلال الساعات الأخيرة. وفي حلب أشارت شبكة سوريا مباشر إلى وقوع اشتباكات متقطعة بين الجيشين النظام والحر في أحياء البلدة القديمة، وذكرت شبكة شام أن قصفًا مدفعيًا شمل أحياء حلب القديمة، ووقعت اشتباكات عنيفة في منطقة النقارين وتلة الشيخ يوسف وعند اللواء 80 شرقي حلب. مطار دير الزور في غضون ذلك ذكر اتحاد التنسيقيات أن قصفًا عنيفًا بالمدفعية الثقيلة استهدف قرية المريعية بريف دير الزور الشرقي، وأشارت شبكة شام إلى استمرار اشتباكات على محاور عدة في محيط مطار دير الزور العسكري، في محاولة من قوات النظام التقدم في المناطق المحيطة بالمطار تزامنًا مع قصف عنيف يستهدف المنطقة. واستهدف الجيش الحر بالدبابات قرية الجفرة الموالية للنظام على أسوار مطار دير الزور العسكري، في وقت قال ناشطون: إن معارك تدور في القرية بين الطرفين وأسفرت عن مقتل مقاتل للمعارضة. وقالت شبكة شام: إن أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد استهدفت بقصف من المدفعية الثقيلة والدبابات. داريا من جهته أكد المركز الإعلامي في داريا أن طيران النظام السوري ألقى 284 برميلًا متفجرًا على المدينة في مدة لا تتجاوز 58 يومًا. وطال القصف المنطقة بأكملها ودمر 80% من بنيتها التحتية، كما أتى على الأخضر واليابس، لتصبح داريا ذاكرة لمدينة من عهد حضارات فنت، وبقيت هي شاهدة على ذلك التاريخ.وقضى في هذا القصف العشرات، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما يعاني البقية الأمرّين في ظل الحصار المفروض على المدينة منذ سنة و3 أشهر. ويعيش سكان داريا المحاصرين وضعًا إنسانيًا كارثيًا؛ حيث إنهم يقتاتون على ما تنبت الأرض من حشائش وخضار، علما أن موجة الصقيع التي اجتاحت البلاد ألحقت أضرارًا كبيرة بالمحاصيل الزراعية. يذكر أن أكثر من 6000 مدني، بينهم 600 طفل، منهم 50 طفلًا حديثو الولادة، لا يزالون محاصرين داخل داريا مفتقدين أبسط مقومات الحياة من دواء وغذاء.