واصل المدنيون السوريون نزوحهم من منطقة القلمون باتجاه مدينة عرسال، شرق لبنان، وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاّجئين في لبنان دانا سليمان إن نحو ألفي عائلة سورية نازحة سُجّلت، بينما تشير إحصاءات المنظمات الأهلية في عرسال إلى أن حوالى ألف عائلة سورية تقبع بين المدينة والحدود مع سورية. ويقدر عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا منطقة القلمون إلى عرسال بنحو 8 آلاف عائلة. وبث ناشطون صوراً لصفوف طويلة من اللاجئين القاصدين بلدة عرسال بعد تدهور الوضع الإنساني في القلمون، واستمرار الحصار مع قطع التيار الكهربائي. وكان نحو 4 آلاف شخص قد وصلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية هرباً من القصف المستمر على المدينة بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ. في سياق ميداني، قال ناشطون إن الجيش الحر قتل 7 عناصر من قوات النظام ودمَّر آليتين خلال الاشتباكات في قرية السحل بمنطقة القلمون بريف دمشق. وأوردت شبكة سورية مباشر أن هناك اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، مدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني في القرية نفسها. وبدوره قال اتحاد التنسيقيات إن دبابات النظام قصفت بشكلٍ كثيف عدة قرى في منطقة القلمون وليست قرية السحل وحدها. وكانت المعارضة قد أكدت أول من أمس أن مقاتليها صدوا هجوماً للقوات النظامية على مدينة يبرود بريف دمشق، وقتلوا عدداً كبيراً من عناصرها. وأشار المركز الإعلامي في القلمون إلى أن فصائل معارضة تصدت لليوم الخامس على التوالي لمحاولات قوات النظام المدعومة بمقاتلين من حزب الله اقتحام المدينة. أما على صعيد مدينة حلب، فقد اضطر آلاف السكان إلى النزوح، نتيجة للقصف المتواصل الذي تقوم به قوات النظام، حيث توجه آلاف من أهل المدينة إلى ضواحي المحافظة. وكان ناشطون قد أكدوا سقوط قتلى وجرحى جراء قصف طيران النظام لأحياء الحيدرية وطريق الباب ومساكن هنانو، وأعلنت شبكة شام أن الطيران المروحي ألقى 5 براميل متفجرة على حي مساكن هنانو تحديداً. وفي ريف حمص، قال اتحاد التنسيقيات إن قوات النظام استهدفت بلدة الدار الكبيرة، مشيراً إلى أن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على قرية البويضة المحررة بريف حماة الشمالي. وفي إدلب، تحدثت شبكة سورية مباشر عن اشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام على الطريق الدولي الواصل بين مدينتي معرة النعمان وخان شيخون في الريف الجنوبي، حيث قصفت الأخيرة بقذائف الهاون. وفيما يتعلق بالمعارك الدائرة بين قوات المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وقعت أمس مواجهات عنيفة بين الجانبين، بعد مقتل 7 أشخاص وجرح 6 آخرين في تفجيرين استهدفا حواجز المعارضة المسلحة في بلدة الشحيل في ريف دير الزور. وقال المتحدث باسم الجبهة الشرقية لهيئة الأركان من دير الزور عمر أبو ليلى، إن التنظيم المتطرف استهدف كذلك نقطة مراقبة لقوات المعارضة من خلال قنبلة يدوية تسببت في مقتل عناصر من الجيش الحر في المنطقة ذاتها. وأضاف في تصريحات هاتفية أن تحقيق قوات المعارضة انتصارات على تنظيم الدولة في دير الزور دفع المتشددين لتنفيذ عدة عمليات مسلحة ضد المعارضة. وتدور معارك بين الجانبين بمنطقة دير الزور منذ أكثر من 4 أيام، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي جبهة النصرة هاجموا مقرات لتنظيم الدولة في بلدة التبني، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين سقط خلالها قتلى وجرحى.