سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس على مخازن ضخمة للذخيرة تابعة للقوات النظامية في منطقة القلمون قرب دمشق، تحوي أسلحة مضادة للدروع وصواريخ غراد في حين تتواصل المواجهات والاشتباكات على جبهات عدة. وقالت مصادر إخبارية نقلاً عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله "سيطر مقاتلون من لواء الإسلام وجبهة النصرة وكتيبة التوحيد وقوات المغاوير وكتائب شهداء القلمون وغيرها على 3 مستودعات للذخيرة قرب بلدة قلدون في منطقة القلمون بريف دمشق، وذلك إثر اشتباكات فجر أمس". من جهة أخرى، أكد الائتلاف الوطني السوري أمس التزامه الكامل بالتعاون مع فريق الأممالمتحدة المقرر أن يزور مناطق سورية للتحقق مما إذا كانت أسلحة كيميائية قد استخدمت في القتال بين طرفي النزاع. وجاء في بيان صادر عن الائتلاف تأكيده على "الحاجة لبدء التحقيقات في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا فوراً، وعلى التزامه الكامل بالتعاون وتقديم التسهيلات لفريق التحقيق الأممي، بما في ذلك ضمان وصولهم إلى كافة المناطق المحررة". وأضاف البيان "تمكن الجيش السوري الحر مؤخراً من تحرير منطقة خان العسل، لذا يحث الائتلاف فريق التحقيق الأممي على بدء تحقيقاته في استخدام السلاح الكيميائي في تلك المنطقة، ويأمل أن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن". وختم البيان بأن الائتلاف "يعبر مجدداً عن التزامه بالقانون الدولي الإنساني واحترامه لحقوق الإنسان، ويؤكد على أن التقارير الدولية والمحلية تشير جميعاً إلى تورط نظام الأسد باستخدام السلاح الكيميائي في سورية". على صعيد ميداني، أعلنت شبكة "شام" سقوط عدد من القتلى والجرحى في قصف عنيف شنته قوات النظام أصاب مدينة يبرود بريف دمشق. كما تواصل القصف العنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة لمدن وبلدات داريا ومعضمية الشام وعدة مناطق بالغوطة الشرقية وجبال القلمون، كما دارت اشتباكات عنيفة في مدينة السيدة زينب بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بقوات حزب الله ولواء أبو الفضل العباس. وأكد ناشطون أن القوات النظامية تستخدم في القتال راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة والدبابات، وأسطوانات غاز معبأة بمادة "تي إن تي" شديدة الانفجار. كما شهد ريف حمص قصفاً عنيفاً براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة من قوات النظام. وفي حلب قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والدبابات أحياء الراشدين والزبدية وبستان القصر ومعظم أحياء حلب المحررة، فيما تدور اشتباكات في حي الراشدين، بينما يشهد ريف المدينة قصفاً من الطيران الحربي استهدف محيط سجن حلب المركزي، وسط اشتباكات عنيفة في ضهرة كفر حمرة وجبل شويحنة وفي محيط سجن حلب المركزي. كما قصفت قوات النظام المدينة بالمدفعية الثقيلة، كما اقتحمت كفر نجد بمحافظة إدلب، بالتوازي مع قصف جوي أسفر عن قتلى في البلدة، أصاب أيضا بلدة كفر حايا، تحولت معه المنازل إلى ركام. وقالت شبكة شام الإخبارية إن قوات النظام قصفت البلدة بالبراميل المتفجرة والمدافع وراجمات الصواريخ، مما أدى إلى وقوع 8 قتلى من المدنيين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة. وفي دير الزور قصفت راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة الأحياء المحررة بالمدينة، وسط اشتباكات في حي الحويقة. وذكر مراسل شبكة شام الإخبارية نضال الحربي، اشتعال الحرائق جراء القصف العنيف على إحدى الحدائق في حي المطار القديم بدير الزور. من جهة أخرى، تتوالى الانشقاقات في صفوف الضباط والجنود الموالين للرئيس بشار الأسد خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفي إحصاء لحالات وعدد الانشقاقات في المدن السورية خلال أشهر مايو ويونيو ويوليو 2013، قال المركز السوري الوطني للتوثيق إنه أحصى عدد 2211 حالة انشقاق عن النظام، مشيراً إلى أن القائمة تضم ضباطا كبارا وضباط صف ومجندين وعددا من الدبلوماسيين والإعلاميين والرياضيين، فيما تم توثيق إعدام 27 عسكرياً من قبل قوات النظام أثناء محاولتهم الانشقاق.