تشهد مدينة روتردام الهولندية هذه الأيام افتتاح المهرجان الدولي للأفلام المستقلة بمشاركة العشرات من الأفلام بين القصيرة والطويلة وبين أفلام وثائقية وأفلام سينمائية ويعتبر هذا المهرجان الكبير الطبعة 34 من نوعه وينظم كل سنة في مثل هذا الشهر ويعرف ارتياد حوالي 100ألف مشاهد وستعرض الأفلام المشاركة في القاعات السينمائية الكبرى بمدينة روتردام العاصمة الاقتصادية لهولندا وسيشارك في المهرجان عدة دول تنتمي إلى أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية كما ستشارك منظمة العفو الدولية بمجموعة من الأشرطة والأفلام الوثائقية عن الحريات وحقوق الإنسان وحسب مدير المهرجان السيد ساندرا دنهامر فان إدارته ستعطي الأولوية لأفلام شرق آسيا المناطق المتضررة من تسونامي قصد الانتشار الواسع خصوصا وان مخرجيها مستقلون ومعتمدون على إمكاناتهم الذاتية . المفاجأة الكبرى في هذا المهرجان الدولي هي إلغاء مشاركة فيلم "خضوع" لمخرجه الهولندي تيو فان جوخ الذي قتله هولندي من اصل مغربي في 2 من شهر نوفمبر بسبب إساءته الشديدة للإسلام والقرآن في هذا الفيلم وقد أخرجه بايعاز من البرلمانية من اصل صومالي (ايان هيرسي علي) المعادية للمسلمين في هولندا وقد تعالت الاحتجاجات من بعض السياسيين منتقدين رفض عرض هذا الفيلم متسائلين: كيف يسمح بعرض أفلام أجنبية ممنوعة في بلدانها فيما يمنع فيلم هولندي مثل (خضوع). وبرر مدير المهرجان إلغاء عرض الفيلم مثلما كان مقررا بناء على استشارة أمنية تنصح بتجنب إعادة التوتر من جديد وضمان صيرورة المهرجان في أجواء آمنة وسليمة . ومن بين الدول المشاركة في المهرجان البرازيل وفرنسا وإيطاليا وأسبانيا والأرجنتين والإكوادور وإيران والهند والسنغال وتشاد وجنوب أفريقيا وكوبا والبيرو وكولومبيا ومصر والمكسيك بالإضافة إلى هولندا البلد المنظم ودول أخرى. أما الأفلام العربية المشاركة فهناك الفيلم المصري ( عرق البلح) لمخرجه رضوان الكاشف والفيلم التشادي (أبونا) لمخرجه محمد صلاح هارون فيما تشارك هولندا بفيلم (كان يوما جميلا) لمخرجه جويس دو بيتر .