كشف تقرير أصدره صندوق الحياة البرية العالمي أن الاسماك ومأكولات بحرية أخرى من بعض مناطق بجر البلطيق لوثت بمواد كيميائية مسببة للسرطان مثل الهيدروكربونات البيضاء التي تحتوي على عناصر مختلفة من الكلور (وهي مادة كيميائية محظورة لانها تمزق الخلايا) وأصبحت غير صالحة للاستهلاك الادمي. وساق التقرير دليلا أن 31 كيلوجراما من الهيدروكربونات البيضاء التي وجد أن لها علاقة بالاصابة بالسرطان تراكمت بصفة سنوية في الاسماك التي صيدت من بحر البلطيق في الفترة من أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن الماضي. وأضاف التقرير إن الاسماك الدهنية الموجودة في بحر البلطيق مثل السالمون لا تتوافق مع قواعد الاتحاد الاوروبي الخاصة بمادة ديوكسين ذات نسبة التسمم العالية. وأوصت السلطات السويدية السيدات اللاتي بلغن سن الحمل بخفض استهلاكهن من اسماك الرنجة والسالمون لانها ملوثة بمادة ديوكسين ومادة الفلوران (مادة تشبه ديوكسين). وطبقا للتقرير ظهرت مشكلات خاصة بالتكاثر في بعض أسماك البلطيق مثل السالمون والتروتة والتربوت (سمك الترس) وربما يكون لهذه المشكلات علاقة بالسموم الموجودة في البحر. وهناك نوع آخر من المواد الكيميائية السامة وجد في أسماك الرنجة في البلطيق بنسبة تعدو 50 مرة النسبة الموجودة في المحيط الاطلسي. وأفاد التقرير أن ثدييات البحر التي تتغذى على هذه الاسماك لوثت هي الاخرى.وقال اليزابيث سالتر من صندوق الحياة البرية العالمي إن أنواع الاسماك الموجودة في بحر البلطيق ملوثة تماما وهذا ليس فقط مشكلة من الماضي بل مشكلة رئيسية مستمرة . وأوضح التقرير أن بحر البلطيق يتميز بالحساسية للتلوث بسبب قلة تبادل المياه مع المحيط الاطلسي حيث أن الحرارة المنخفضة تقضي على المواد المسببة للسرطان.وقالت دراسة أخرى أعدها دارويش مظفريان من كلية هارفارد للصحة العامة إن السمك المسلوق أفضل من السمك المقلي من حيث احتمال الاصابة بالسكتة الدماغية. وتناولت الدراسة النظام الغذائي ل 775.4 شخص فوق سن ال 65. حيث وجد ان طهي الاسماك بهذه الطريقة يقلل من احتمال الاصابة بالمرض.