كانت أول فنانة تقوم بتمثيل مجموعة أفلام تحمل اسمها، وشاركت أكبر فناني زمنها بطولة أفلامها ولحن اثنان من أعظم ملحني جيلها الموسيقار محمد عبدالوهاب والموسيقار أحمد صدقي. ولدت ليلى مراد في 17 فبراير 1918م بحي محرم بك في مدينة الاسكندرية. وفي العام 1927م سافر والدها الفنان زكي مراد في رحلة غنائية إلى اميركا باحثا عن المال والمجد والشهرة التي حظي بها الراقص الأميركي (جون كيلي) وظل في هذه الرحلة لمدة عام وعاد بعدها خالي الوفاض إلا من مجموعة حكايات وذكريات عن رحلته. وفي العام 1929م بدأت ليلي مراد مع والدها رحلتها الأسطورية الى صعيد مصر والتي انطلقت من محافظة بني سويف وانتهت في اسوان، وبعد عام كامل تنقل صوتها العذب الصغير بين انحاء الصعيد واطرب الفلاحين في كل مكان. وفي العام 1930م كان اول حفل غنائي لها امام جمهور غفير على مسرح رمسيس وكان عمرها لا يتجاوز الثانية عشرة. وفي العام 1934م اخذت ليلى مراد تصل الى الجمهور عن طريق الإذاعة المصرية وذلك بعد ان تعاقد معها مدير الاذاعة في ذلك الوقت مدحت عاصم على الغناء مرة كل اسبوع وتحديدا يوم الثلاثاء مع الشيخ رفعت الذي كان يسجل تلاوة القرآن في نفس اليوم. وفي العام 1935م ظهرت ليلى مراد في فيلم من أوائل أفلام السينما الناطقة في مصر وهو فيلم (الضحايا) ولكنها ظهرت بصوتها فقط فقد طلبت منها الفنانة بهيجة حافظ بطلة ومنتجة الفيلم ان تغني اغنية الفيلم (يوم السفر) التي كانت من الحان محمد القصبجي وقد دفعت لها اكبر اجر تقاضته في ذلك الوقت وهو خمسين جنيها. وفي العام 1938م اختارها الموسيقار محمد عبدالوهاب على الرغم من تردد المخرج محمد كريم في تقبلها كممثلة وذلك لان اداءها التمثيلي كان ضعيفا في فيلم (يحيا الحب). وفي العام 1939م تم اكتشاف موهبة ليلى مراد بشكل جديد على يد المخرج توجو مزراحي الذي صنع معها خمسة أفلام في سنوات متتالية اكسبتها شهرة وخبرة عالية، وقد اعطاها الفرصة في ثاني افلامها (ليلة ممطرة) لأن تتقاسم البطولة مع الفنان الكبير يوسف وهبي. وفي العام 1941م كان اول تعارف بين ليلى مراد وانور وجدي في فيلم (ليلى بنت الريف) مع المخرج توجو مزراحي والفنان يوسف وهبي و (ليلى بنت المدارس). وفي العام 1942 صنعت مع المخرج توجو مزراحي فيلم (ليلى) الذي كان مأخوذا عن قصة غادة الكاميليا.