مازالت وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون تنكر حتى مساء امس وجود وحدة استخباراتية سرية تقوم بعمليات في الخارج منذ العام 2003 رغم اعتراف مسؤولين في الوزارة رفضوا الكشف عن هويتهم بوجود مثل هذه الوحدة تحت اشراف مباشر لوزير الدفاع دونالد رامسفلد وان مهمات استخباراتية جرت في الخارج لحساب وحدة كانت غير معروفة سابقا في البنتاجون وتحمل اسم وحدة الدعم الاستراتيجي وهي تحت إشراف وكالة الاستخبارات في وزارة الدفاع. أوضحت هذه المصادر ان الفرق المكونة من ضباط وخبراء لغات ومحللين ومحققين، تعمل بالتنسيق مع أعضاء في القوات المسلحة حول المهمات المحددة من اجل تطوير قدرات الاستخبارات البشرية التي كانت تنقص الولاياتالمتحدة خلال إعدادها للحرب على العراق خصوصا. وقال المتحدث باسم البنتاجون لورانس دي ريتا ان الهدف هو المساعدة في الحصول على المزيد من المعلومات الاستخباراتية في الوقت المناسب من اجل شن عمليات عسكرية على الارض واضاف: ان اعتقال صدام حسين تطلب الكثير من المعلومات الاستخباراتية البالغة الدقة وكان البنتاجون اعلن امس في بيان انه لا يوجد اي جهاز يرتبط مباشرة بوزير الدفاع ويقوم بعمليات سرية كما جاء في مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست في 23 ينايرالجاري. واضاف البيان ان البنتاجون يرى انه صحيح وغير مفاجئ ان تسعى وزارة الدفاع بشكل فعال الى تحسين النشاطات الاستخباراتية اذ ان الحرب على الارهاب تتطلب عملا مشتركا بين اجهزة الاستخبارات الكلاسيكية والعسكرية بشكل اكبر مما كان عليه في الماضي. وجاء ذلك عقب نشر واشنطن بوست مقالا اشار الى وجود وكالة استخبارات سرية تسمى وحدة الدعم الاستراتيجي وتعمل مباشرة تحت اشراف رامسفلد خاصة في العراق وافغانستان، ونشرت الصحيفة وثائق ومقابلات مع عناصر في هذه الوحدة دون الكشف عن هويتهم. واشارت الى ان هذه الوحدة تسمح لرامسفلد بان تكون له سلطة مباشرة على بعض النشاطات الاستخباراتية كوسائل استجواب السجناء وتوظيف الجواسيس الاجانب.