شق فريق هجر العريق وبكل روعة وجمال طريقه باتجاه العودة لدوري جميل السعودي للمحترفين لأندية الدرجة الممتازة، بعد فوزه الكبير الذي حققه خارج قواعده عصر أمس الخميس على فريق القادسية بهدفين نظيفين، وكانت نوايا فريق هجر ظاهرة للعيان لتحقيق هذا الهدف منذ انطلاق الجولة الأولى لدوري «ركاء» السعودي للمحترفين عندما تصدر الدوري في مراحله الأولى، ثم فقد الصدارة لأكثر من خمسة عشرة جولة ليعود من جديد، ويقبض عليها قبل جولتين تقريبًا، ثم يشدد قبضته عليها مهيمنًا عليها للأسبوع الثالث على التوالي، ولم يكن فريق هجر يستحق الهبوط عندما كان متواجدًا في دوري جميل في الموسم الماضي، حيث كانت رحلته موفقة في بداية ومنتصف المسابقة، بل وحتى الثلث الأخير منها لكن النتائج في المباريات الأخيرة عاندته لأسباب خارجة عن النطاق الفني، وبدأت إدارة النادي الجديد برئاسة الرئيس الجديد (سامي الملحم) تخطط لإعادة الفريق لمكانه الطبيعي بين المشاهير، ولم تجد طريقًا لإيجاد ميزانية مستقلة لمشاركة الفريق في دوري ركاء سوى التنازل عن بعض الأسماء الكبيرة التي كانت متواجدة مع الفريق، ومن أبرزها (عبده حكمي، وحسين النجعي، وحسين الشويش، وجهاد الزويد، وتوفيق بو حميد، وسعد اليامي، ومنصور النجعي، ووليد الرجا)، وغيرهم من اللاعبين البارزين، حيث غادر البعض من هذه الأسماء صفوف الفريق قسريًا بعد انتهاء عقودهم، وعدم مقدرة إدارة النادي على التجديد معهم، والبعض الآخر انتقل بهدف توفير ميزانية لمشاركة الفريق بدوري ركاء للمحترفين، ولم تكن إدارة النادي لتقدم على خطوة السماح لبعض اللاعبين بالانتقال لولا علمها اليقين بأن النادي يمتلك كنزًا من اللاعبين الصاعدين من فريقي الشباب، والأولمبي خاصة وأن فريق درجة الشباب توج الموسم الماضي بكأس الاتحاد السعودي للشباب على حساب الهلال، عندما فاز عليه بركلات الترجيح، وبالتالي تم تصعيد معظم لاعبي ذلك الفريق للفريق الأولمبي الذي حقق نتائج أكثر من ممتازة، وحصل على مركز متقدم في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الممتازة، فتم التعاقد مع المدرب التونسي الطموح ناصيف البياوي، وتم الاتفاق معه على تخريج جيل جديد من اللاعبين يخدم النادي، ويعيد تاريخه، وإنجازاته، ويحافظ على هذه الهيبة لسنوات طويلة، وبالفعل بدأ المدرب البياوي عمله مدعوما من إدارة النادي، وجماهيره بعد أن وقع اختياره على مجموعة كبيرة جدا من اللاعبين الصاعدين، وصقل موهبتهم وتعامل معهم بفكر فني راق يتناسب مع إمكانياتهم الفنية، ليجد الفريق نفسه بقيادة هذا المدرب الطموح وبهذه الكوكبة الشابة قريبًا جدا من العودة من جديد لدوري جميل، وبعد موسم واحد فقط من هبوطه لدوري ركاء. ويجد فريق هجر دعمًا جماهيريًا كبيرًا جدًا، كما يجد دعما قويا من بعض أعضاء الشرف البارزين، ويحتاج الفريق ليواصل طريقه دعما ماديا من باقي أعضاء الشرف، ودعما معنويًا من جماهيره في المباريات القليلة القادمة لتكتمل فرحة الصعود والعودة من جديد لدوري جميل للمحترفين.