يعيش فريق هجر الكروي الأول استقرارا كبيرا في دوري ركاء هذا الموسم، فعلى الرغم من هبوطه من دوري الكبار الموسم الماضي إلا أنه سارع لتصحيح أوضاعه عازما على العودة مجددا للعب في دوري جميل، فكانت أولى خطواته التعاقد مع المدرب التونسي ناصيف البياوي وطاقمه الفني الذي كان مساعدا للمدير الفني لفريق الفتح، التونسي فتحي الجبال الموسم الماضي وحقق معه بطولتي دوري زين وكأس السوبر. واستفاد هجر من الاستقرار الإداري الذي يتمتع به منذ بداية الموسم مع مجلس إدارة جديد شاب برئاسة رجل الأعمال سامي الملحم. ولم يضف هجر أي عناصر جديدة إلى خارطة الفريق، لكنه صعّد أكثر من 12 لاعبا من الفريق الأولمبي بسبب الشكاوى من قبل عدد من اللاعبين في لجنة الاحتراف، ما حرمه من تسجيل اللاعبين الجدد. واعتمد هجر على ما تبقى من لاعبي الموسم الماضي ومن أبرزهم الهداف خالد الرجيب وقائد الفريق فيصل الجمعان والحارس مصطفى ملائكة وعبدالله بوهميل ومحمد الخميس وغيرهم، لكنه تخلى عن نحو 10 لاعبين مميزين بعد هبوط الفريق، ومن أبرزهم حسين النجعي والحارس منصور النجعي إضافة إلى جهاد الزويد وحسين الشويش ووليد الرجاء. واستطاع المدرب ناصيف دمج العناصر الشابة مع عناصر الخبرة، وقدم فريقا مميزا ينافس على إحدى بطاقات الصعود هذا الموسم رغم نقص الخبرة لدى عدد كبير من لاعبيه، حيث سعى لتعويضه بزرع الروح القتالية والحماس فيهم. كما أن رئيس النادي سامي الملحم ردد في أكثر من مناسبة أن هدفه وإعضاء إدارته ليس الصعود هذا الموسم، ولكن تكوين فريق قوي للصعود في المواسم المقبلة، وهو ما اعتبر تصريحا واقعيا يجنب اللاعبين الشباب تحمل مسؤولية كبيرة ويبعدهم عن الضغط خلال المباريات. وتلقت خزينة الناي منذ بداية المواسم دعما من بعض رجال الأعمال في المنطقة ومحبي النادي، لكنه بقي دعما محدودا لا يتوافق مع التزامات النادي المادية. ويحتل هجر المركز الثاني في ترتيب فرق دوري ركاء لهذا الموسم برصيد 41 نقطة من 23 مباراة، متأخرا بفارق الأهداف عن الوحدة المتصدر، ومتقدما بنقطة وحيدة عن الرياض صاحب المركز الثالث.