اغلقت الحوزة العلمية في النجف ابوابها وارسلت جميع طلبتها للقيام بزيارات الى مدن وقرى العراق خاصة في المناطق الجنوبية للمشاركة في الدعاية لقائمة "الائتلاف الوطني الموحد" وهي القائمة الشيعية التي يتزعمها عبدالعزيز الحكيم وحظيت حسب اعضاء في القائمة بمباركة المرجع الشيعي الاعلى في العراق على السيستاني مما دفع اعضاء بارزين على قائمة رئيس الوزراء اياد علاوي لشن هجوم اعلامي ضد قائمة الائتلاف الوطني الموحد التي بدأت تتفوق على القوائم الاخرى باستغلال اسم السيستاني . فقد شن عضوان بارزان في قائمة رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقداه في مقر حركة الوفاق الوطني العراقي مؤخرا هجوما على قائمة الائتلاف الوطني الموحد الشيعية التي يتزعمها السيد عبد العزيز الحكيم فوصف وزير الدولة عدنان الجنابي وعضو المجلس الوطني المؤقت رجل الدين الشيعي حسين الصدر وهما من ابرز اسماء القائمة (العراقية ) التابعة لعلاوي قائمة الحكيم بانها خرجت عن اصول الانتخابات وقواعدها حين اقحمت المرجعية الدينية كغطاء سياسي ودعائي لها باسم مباركة المرجعية لاقناع الناخبين بوجوب انتخابها من بين القوائم الاخرى. وانها بدأت تعلن ان من لا ينتخب قائمة الحكيم يعد خارجا عن طاعة المرجعية.رغم ان قائمة الحكيم وزعت منشورات لم تستبعد ابقاء علاوي رئيسا للوزراء اقتضت الحاجة والضرورة والمصلحة العامة لذلك . وقالا ان قائمتهما ابلغت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بهذا الخرق واستغلال الرموز الدينية في العراق لاجبار الناس على التصويت لها وتحذيرهم من ان عدم التصويت لقائمة الحكيم يعد خروجا عن الدين . وهدد وزير الدولة العراقي عدنان الجنابي احد الاعضاء البارزين في قائمة علاوي بانهم سيضطرون لكشف حقائق عن اعضاء قائمة الحكيم بما سماه بسياسة ( الضرب تحت الحزام ) وقال انه لا يستبعد ان تكون الادارة الامريكية ترى رغبة في فوز قائمة الشيعة وان هناك اتفاقات خلف الكواليس حول هذا الموقف . وبدا من حديث الجنابي والصدر الرغبة في تأجيل الانتخابات في حال طغيان قائمة الحكيم على الواقع الانتخابي خلال هذه الايام وضمان تفوقها على قائمة علاوي والقوائم الاخرى. وعن سؤال وجه الى الصدر حول مدى علم المرجعية بذلك قال لا نعتقد ان المرجعية توافق على اقحام اسمها في قضايا سياسية للدعاية الانتخابية فيما بدا الوزير الجنابي اكثر اثارة في اعلانه عن التصدي لهذه الفكرة استخدام المرجعية في اللعبة الانتخابية .