تقدم حزب رئيس الوزراء العراقي الموقت اياد علاوي بشكوى ضد منافسه في الانتخابات التشريعية المقررة في الثلاثين من الشهر الجاري «الائتلاف العراقي الموحد» الذي يتهمه بانه يسعى الى حمل الناخبين على الاعتقاد بأن المرجع الشيعي على السيستاني امر بالاقتراع لهذه اللائحة. واتهم رئيس حركة الوفاق الوطني عماد شبيب «الائتلاف العراقي الموحد» بأنه انتهك القانون الانتخابي مشيرا الى انه جند بعض عناصر الشرطة المنتمين الى منظمة بدر ومجموعات سياسية اخرى بالضغط على الناخبين في جنوب البلاد لحملهم على التصويت لمرشحي لائحة الائتلاف (228 مرشحا).وقد نفى رئيس منظمة بدر هادي العامري هذه الاتهامات ودافع عن حق الائتلاف في استخدام اسم السيستاني في الحملة الانتخابية لان اية الله السيستاني نفسه بارك هذه اللائحة. لكن المفوضية المستقلة للانتخابات اعترفت في بيان لها الثلاثاء ان «هناك احزابا وكيانات سياسية اشتكت لدى المفوضية على استخدام بعض الأحزاب والكيانات للرموز الدينية في حملتها الانتخابية وهو ما يخالف القوانين».واكدت المفوضية في بيانها انها «تدرس هذه الشكاوى وستتخذ موقفا منها خلال الفترة القادمة».وكان رئيس المفوضية عبد الحسين الهنداوي اوضح في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ان استخدام الرموز الدينية في الحملة الانتخابية يخالف القانون وهو امر ممنوع.لكن لائحة الائتلاف العراقي الموحد التي تضم اكبر حزبين شيعيين: المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وحزب الدعوة، عمدت ومنذ انطلاق الحملة الانتخابية الى وضع ملصقات ولوحات اعلانية في الشوراع تحمل صورة اية الله السيستاني. ووزعت منشورات في المدن الشيعية تقول ان التصويت للائتلاف العراقي الموحد هو استجابة لتكليف المرجعية الشيعية. وجاء في هذه المنشورات ان التصويت «لأي لائحة اخرى يبدد ورقة التصويت ويحد من عدد المقاعد التي تطمح اليها المرجعية». وشدد المنشورات على ان التصويت للائتلاف يعتبر «تكليفا شرعيا». وتكتسب هذه المنشورات اهمية فائقة خصوصا وان هناك مئات الالاف من الشيعة يأتمرون بما يصدر عن المرجعية التي اشرفت على تشكيل لائحة الائتلاف الموحد. وياخذ شبيب وحركة الوفاق على الائتلاف الموحد الافادة من اسم اكبر المرجعيات ويطالب بمنع استخدام اسم السيستاني في الحملة الانتخابية. ويقول في هذا الاطار «ان استخدام اسم وصورة السيستاني في الحملة يخالف القانون الانتخابي وهو امر ممنوع اذ ليس من الصواب استخدام الرموز الدينية في مثل هذه الحملات».ويتهم شبيب منظمة بدر وباقي التشيكلات بانها «تهدد من لا يصوت معها بالموت وهو امر حدث ويحدث في البصرة والناصرية والعمارة والديوانية». ولكن رئيس منظمة بدر نفى كل تلك الاتهامات وقال «انها اتهامات باطلة فنحن لم نطلب ابدا من أي كان ان يساعدنا لاننا نعرف انه لا يحق لرجال الشرطة او الجيش ان يتدخلوا (..) كما ان لدينا آلاف المحاربين والأنصار».الا انه رفض الاعتذار لاستخدام صور السيستاني في الحملة وقال «ليس امرا ممنوعا ان يتمتع المرء بمساندة المرجعية التي تدعو السنة والشيعة والعرب والاكراد للمشاركة في الانتخابات وتريد الاكفأ لشغل مقاعد المجلس الوطني» المقبل.