قالت صحيفة (نيويورك تايمز) أمس أن وزارة الدفاع الأمريكية(البنتاجون) تعد خطة من شأنها إعطاء الجيش الأمريكي دورا اكثر فعالية في جمع معلومات المخابرات بما في ذلك عمليات استهداف الجماعات الإرهابية والمتورطة في نشر الأسلحة. واضافت أن بعض مجالات المخابرات التي يأمل البنتاجون أن يصبح اكثر مشاركة فيها تشمل العمليات التي تعد بشكل تقليدي مجال نشاط وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ومازالت تفصيلات الخطة سرية ويجري تنقيحها ولكن من بين الأفكار التي أشارت إليها مسؤولة وزارة الدفاع:القتال من اجل معلومات المخابرات أو شن عمليات قتالية للحصول على معلومات المخابرات. وقال مسؤولو إدارة الرئيس جورج بوش انه تجري متابعة هذه المقترحات وهي الأحدث في تنافس يدور منذ فترة طويلة بين البنتاجون ووكالة المخابرات بشأن معلومات المخابرات ولم تحصل بعد على موافقة البيت الأبيض. وقالت الصحيفة ان مسؤولي المخابرات يصفون هذا الاقتراح على انه محاولة من جانب البنتاجون لتوسيع عملياته لجمع معلومات المخابرات مع توقيع بوش الجمعة على قانون لسن تغييرات واسعة في عمليات المخابرات الامريكية. ويعين القانون مديرا جديدا للمخابرات للإشراف على وكالات المخابرات الأمريكية البالغ عددها 15 وهو أمر تمت المطالبة به بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 وهي خطوة يخشى بعض قادة البنتاجون من تداخلها مع تسلسل القيادة العسكرية،ومن بين الأوجه الأخرى للخطة توسع كبير في جمع معلومات المخابرات لحساب البنتاجون من قبل جواسيس وتشمل مهام اكثر جرأة تهدف الى الحصول على معلومات محددة يطلبها صانعو السياسة. ومن بين التغيرات الرئيسية في خطة البنتاجون التركيز على العمليات العسكرية لجمع المعلومات بشكل اكبر من عمليات مكافحة الإرهاب ومكافحة انتشار الأسلحة وهي مجالات لعبت فيها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية دائما الدور البارز. ونقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الدفاع قوله شريطة عدم نشر اسمه الآن نتطلع إلى منح قوات العمليات الخاصة بعض المرونة التي تمتعت بها وكالة المخابرات لسنوات، وقالت الصحيفة ان من بين مكونات الخطة التي تجري مراجعتها في البنتاجون منذ يناير تعديل القيادات العسكرية لضمان أن يكون كبار الضباط الذين يخططون ويخوضون الحروب على اطلاع بشكل اكبر على تحليلات المخابرات التي تتعقب التهديدات مثل الإرهابيين وخلايا التمرد.
