قال مسؤولون أمريكيون إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تعتزم إرسال مئات من الجواسيس خارج البلاد في جزء من خطة طموحة لتكوين شبكة تجسس تنافس وكالة الاستخبارات المركزية "سى أى إيه" في الحجم، وفقا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأحد. ويهدف المشروع لتحويل "وكالة الاستخبارات الدفاعية"، التي هيمنت عليها على مدار العقدين الماضيين متطلبات حربين، إلى وكالة تجسس تركز على التهديدات الناشئة ومتسقة بصورة أوثق مع "سي آي إيه" ووحدات الكوماندوز العسكرية. وذكرت الصحيفة أنه فور اكتمال التوسع فإن "وكالة الاستخبارات الدفاعية" يتوقع أن يكون لديها 1600 "جامع معلومات" في مواقع مختلفة بالعالم، وهو عدد غير مسبوق لوكالة لطالما ظلت عناصرها في الخارج بالمئات في السنوات الأخيرة. ويشمل العدد الإجمالي الملحقين العسكريين وآخرين لا يعملون متخفيين. بيد أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن العدد سيتزايد على مدار فترة خمس سنوات من خلال تطوير جيل من العناصر الناشطة السرية. وأضافت الصحيفة أن "سي آي إيه" ستدرب العناصر، كما أن عناصر الاستخبارات الدفاعية ستعمل مع "القيادة الأمريكية للعمليات المشتركة الخاصة" لكنها ستحصل على مهامها التجسسية من وزارة الدفاع. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن من بين الأوليات الاستخباراتية للبنتاجون الجماعات الإسلامية المسلحة في أفريقيا والأسلحة التي تنقلها كوريا الشمالية وإيران، والتحديث العسكري الجاري في الصين.