عقد البنك الأهلي مؤخراً ندوة عن أسوق المال والإستثمار في السوق السعودي لكبار عميلاته من سيدات المجتمع. وقدمت الدكتوره ناهد طاهر الخبيرة الإقتصادية بالبنك عرضاً تحليليا لسوق الأسهم تضمَّن شرحاً مفصلاً حول عوائد ومخاطر السوق وفقاً للقطاعات المختلفة وبناءً على تحليلات رياضية واقتصادية قياسية . وأوضحت أن هناك علاقة طرديه بين العمق المالي Financial Deepining ونمو الدوله الاقتصادي، والذي لم تصل المملكة فيه بعد للمستوى الذي وصلت إليه الدول الناشئة وفقاً لما يسمى ب منحنى الكفاء زfficient frontierز. وأبانت أن أصول الشركات المساهمة بالسوق السعودي بلغت نحو 576 مليار ريال بنهاية شهر أغسطس 2004 وأن 50% فقط من قيمة هذه الأسهم يتم تداولها في السوق. وحول معطيات أسواق المال العالمية أوضحت أن أداء سوق الاسهم العالمية العام الماضي كان أفضل من السنة الحالية وأشارت أيضاً إلى أن محددات أداء السوق تتركَّز في البترول والنمو الاقتصادي والسيولة وإنخفاض أسعار الفائدة. كما كشفت د. طاهر أن أرباح الشركات المدرجة بسوق الأسهم السعودية حققت ارتفاعاً وصل إلى 30 مليارا ومن المتوقع أن تصل إلى 38 ملياراً بنهاية العام الحالي إلا أنها نوهت بأن معامل الارتباط بين سعر البترول وأرباح الشركات المدرجة في سوق الأسهم ارتفع من 10.6% خلال الفترة 1995 -2001 إلى 0.94% خلال العامين 2003-2004، مما يرفع من درجة المخاطرة في السوق ويدفع بالمستثمرين إلى الأخذ في الاعتبار بأهمية انتقاء أسهم الشركات ذات العمق الاقتصادي والتي تكون أقل عرضة للتأثر بتقلبات أسعار النفط. واختتمت الخبيرة الإقتصادية بالبنك الأهلي حديثها بالقول أن أهم القطاعات التي شهدت نمواً مرتفعاً بأسهمها هي كلُ من قطاع الاتصالات وقطاع البنوك وقطاع الصناعة وانه يتعين على السيدات السعوديات المستثمرات في الأسهم السعودية وضع استثماراتهن في شركات منتجة اقتصاديا وتوجيه ثرواتهن positioning their portfolio نحو القطاعات الاقتصادية ذات المردود الايجابي والتي تملك المملكة فيها مزايا نسبية مثل الصناعات البتروكيماوية أو الاسمنت أو الاتصالات أو قطاع التمويل' والذي من شأنه أن يساعد في تنويع القاعدة الاقتصادية وإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي في المدى الطويل. من جانبٍ آخر، قدمت جمانة عبدالمجيد مديرة الخدمات الإستشارية بالبنك الأهلي شرحاً مفصلاً عن محافظ المنارة الإستثمارية التي تختلف في تكوينها بناءً على نسب الأدوات الإستثمارية التي تُستثمر فيها والمصممة بدقة. وأضافت: ان هذه المحافظ تنقسم إلى ثلاثة أنواع مفتوحة وهي عبارة عن صناديق إستثمارية تُستثمر في مجموعة مختلفة من صناديق الأهلي و شهادات الأهلي لتنمية الإستثمار، بالإضافه إلى أن تلك المحافظ مقومة بالدولار الأمريكي حيث تتوزع على مجموعة مختلفة من فئات الأصول والعملات والمناطق الجغرافية. وحول الإستثمار المنتظم ذكرت جمانة أن البنك الأهلي يتيح للعميل إستثمار مبالغ متساوية في محفظة المنارة أو أي محفظة تناسب العميل من ضمن صناديق الأهلي حيث يتم اختيار الصندوق الإستثماري بناءً على أهداف المستثمر ومستوى تحمله للمخاطر و يتم ذلك من خلال إجابته على إستبيان التخطيط المالي وتوزيع الأصول بمساعدة مندوب البنك الإستثماري ويتم الدفع على شكل دفعات شهرية منتظمة يتم إستقطاعها آلياً من حساب العميل الجاري ومن ثم إيداعها في حسابه الإستثماري. وأجابت مديرة الخدمات الإستشارية في البنك الأهلي على سؤالٍ حول شرعية تلك الصناديق والمحافظ بالقول أن الإستثمار بتلك المحافظ يتم وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية ولضوابط هيئة الفتوى والرقابة الشرعية لإدارة الخدمات المصرفية الإسلامية بالبنك. وأضافت إن خدمة الإستثمار المنتظم تتيح للعميل فرصة الإشتراك بالمبلغ الذي يتناسب مع إمكانياته المالية وتمتاز بسهولة الإشتراك حيث أن حد الاشتراك الأدنى 500 ريال شهرياً. و تكمن أهمية هذه الخدمة عندما يبدأ المستثمر بالتخطيط و الإستثمار في عمر مبكر وإتخاذ القرارات الإستثمارية المناسبة. وأشارت إلى أن إستراتيجية الإستثمار بمبالغ متساوية على دفعات منتظمة أثبتت جدواها للمستثمرين وذلك بفضل العوائد المركبة التي تسهم في نمو عوائد الإستثمار، كما أن هذا النوع من الإستثمارات سوف يجعل العميل يتمتع بحرية مالية متاحة عندما يكون لديه أموال مدخرة. وفي ردها على سؤال حول أرباح خدمة الإستثمار المنتظم قالت أن أرباح تلك الخدمة ترتكز على العائد المركب و الإستفادة من تذبذب السوق بالإضافة إلى أن تلك الخدمه تجمع بين توفير الأموال وتنميتها بالإستثمار.وأكدت عدد من الخبيرات المصرفيات المُشاركات في الندوة أن على المرأه المستثمرة أن تُكوِّن محفظة إستثمارية متعددة المخاطر ومتنوعة كما لابد من أن تدرس وضع الشركة وجدواها من حيث الوضع المالي وربحيتها كي لا تستثمر في شركة خاسرة مع أهمية الصبر لوقت طويل لتحقيق عوائد عالية وكبيرة. يذكر أن البنك الأهلي التجاري أحد البنوك الرائدة في صناعة وتنامي وتسارُع صناديق الإستثمار الإسلامية محلياً وعالمياً والحائز على جائزة افضل بنك لإدارة الأصول الإسلامية في العالم لعام 2003م وجائزة أكثر البنوك تطوراً في الشرق الأوسط من مجلة يوروموني البريطانيه. قطاع البتروكيماويات من القطاعات الواعدة غرفة تنفيذ اوامر المضاربين في الاسهم