@ الفرق شاسع بين الهواية والاحتراف وهذا مالا يعيه مسئولو الجهات المعنية عن الحركة الدرامية والمسرحية في المملكة ففي الوقت الذي اقتحمت فيه الدراما في البلدان الاخرى عالم الاحتراف لا تزال الامور لدينا تحبو. فالمسرح السعودي مجرد مسمى لا وجود له. اما الدراما المحلية فهي دراما وقفت على رجليها بدعاوى (العجائز) وبمجهودات فردية في ظل توقف وزارة الثقافة والاعلام عن الانتاج والاكتفاء بما يرد اليها من شركات الانتاج المحلية رغم ان التلفزيون السعودي يملك الاستديوهات والقدرات الفنية التي تساعده عن الانتاج الدرامي الذاتي ولكن لا حياة لمن تنادي. * وعندما نتحدث عن المسرح لا نجد ما نشير اليه فمجهودات جمعية الثقافة والفنون (باهتة) فيما يخص المسرح ولا تتجاوز حدود المشاركة في المهرجانات العربية او من خلال تقديم اعمال مسرحية خجولة على خشبات المسارح المشيدة بطريقة (اي كلام) وبدائية لا تتجاوز مسارح العصر الحجري. اذا كانت توجد مسارح في ذلك الوقت، ومن خلال موارد مالية لا تكفي للصرف على منزل الشخص من ذوي الدخل المحدود. @ لدينا كفاءات في التأليف والاخراج والتمثيل الا ان التنمية الحقيقية للمواهب في هذه المجالات غير موجودة بالدعم من كونها امرا لابد من ادراجه في قائمة الاهداف الاساسية لوزارة الثقافة والاعلام وجمعية الثقافة والفنون، واثبت الشباب السعودي قدرته على الوصول الى القمة في مجال العمل الدرامي والمسرحي والامل كل الامل في وزارة الثقافة والاعلام لازاحة العراقيل التي تواجه الدراما والمسرح السعودي واذا ظل هذا الامل دون ان يتحقق فليس امامنا الا ترديد عبارة عبدالله السدحان الشهيرة (ياليل ما اطولك). مجرد تساؤل أليس من حق الاسماء البارزة في العمل الدرامي المحلي مثل سعيد قريش واحمد الحسن وفهد الحيان وغيرهم ان ينعموا بالتفريغ ليمنحوا الفرصة الكاملة لاحتراف دون ان تضيع اجازاتهم السنوية والاضطرارية لمجرد ذهابهم للاشتراك في اي عمل درامي او مسرحي، هل تفرغهم امر مستحيل؟ هل هو صعب الى هذه الدرجة؟