يرى الفنان الكويتي إبراهيم الحربي بأن الدراما السعودية فقدت ركناً مهماً في رمضان هذا العام بسبب غياب الفنان ناصر القصبي، واعترف الحربي بأن القصبي ورفيق دربه عبدالله السدحان أخذا على عاتقهما نقل الدراما السعودية للخليج والوطن العربي من خلال مسلسل "طاش ماطاش"، وأن وهج الدراما السعودية جاء عبر الفنان ناصر القصبي ولم يستبعد مجايليه مثل الفنان عبدالله السدحان وعبدالمحسن النمر وخالد سامي وخالد الحربي وعبدالإله السناني وراشد الشمراني. مشيراً إلى أن الدراما العربية تذبذبت خلال رمضان هذا العام "وهو أمر متوقع وطبيعي بسبب قلة الكتاب الجيدين ودخول المنافسة بين الشركات التي تطلب مواصفات خاصة للإنتاج وعملت ربكة للفنانين". غياب ناصر القصبي ترك فراغاً كبيراً وخلال مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الأول للحديث عن مسرحية "واتس آب" التي تعرض خلال مهرجان عيد القطيف3 "واحتنا فرحانة"، أبدى الحربي تخوفه من انحدار المسرح الكويتي بسبب قلة المسارح وعدم فسح المجال للاستثمار في مجال المسرح كبناء مسارح خاصة مستشهداً بأن المسارح في الكويت مملوكة لجهات مثل جمعية المعلمين ونقابة العمال وغيرها. وعن غيابه عن المسرح والدراما السعودية، أوضح الحربي بأنه يملك تجربة مسرحية لم يكتب لها النجاح في مدينة الرياض منذ عقد من الزمن وأن تجربته الثانية ستكون في مدينة القطيف عبر مسرحية "واتس آب"، وقال "بالنسبة للدراما أنا لدي عملان هذا العام مع فنانين سعوديين"، مستبعداً "الفوبيا الدينية" في المملكة أن يكون لها تأثير لعدم مشاركته في أعمال سعودية. وحمل وزارة الثقافة والإعلام السعودية جزءاً من المسؤولية في عدم الأخذ بيد الممثل والمنتج والمخرج السعودي الشاب مؤكداً أن الجهد الموجود على الساحة هو جهد شركات وجهد شبابي. ونفى تهمة أن يكون تواجده في المملكة هو هروب من المسرح الكويتي خلال عيد الفطر، مبرراً وجوده للقيام بتجربة جديدة مع شباب سعودي في المنطقة الشرقية. وعن غياب المرأة على المسرح السعودي ومدى تأثيره، قال الحربي: "إن السينما غير مصرحة كذلك رغم أن مئات القنوات الفضائية تدخل المنازل وأعتقد أن ظهور المرأة على المسرح السعودي يحتاج وقتاً مثل الذي احتجناه نحن في الكويت وكذلك للعادات والتقاليد السعودية دور في ذلك". ودافع الحربي عن الأعمال التراجيدية والدرامية الكويتية مقابل الأعمال الفكاهية وقال: "لو أن "درب الزلق" عرض الآن فإن نجاحه لن يكون بذات القوة التي عرض بها في حقبة السبعينات فنحن الآن بحاجة ماسة لعلاج جروحنا عبر الدراما والتراجيديا التي عرت المجتمع وأصبحت لها قيمة لا المسلسلات الفكاهية التي لا تحمل مضموناً". ومن جانبه طالب منتج مسرحية "واتس آب" حسن قريش، من وزارة الثقافة والإعلام أن ترتقي بالدراما السعودية، مبيناً أن أكثر المعروض على الساحة هو من إنتاج شركات خاصة. ونوه قريش بأن هناك أكثر من شركة إنتاج في المنطقة الشرقية لم تر أعمالها النور مرجعاً ذلك "للشللية" في تقسيم الإنتاج، واستشهد بأن المنطقة الشرقية كذلك لا تملك مسرحاً خاصاً بالعروض وأن المبنى الذي تملكه فرع جمعية الثقافة والفنون سيىء" بحسب وصفه. يذكر أن مسرحية "واتس آب" تتحدث عن السحر واستخدام الجولات والتقنية الحديثة وسوء استخدامها في الإعلانات من بعض التجار والكوادر غير المحلية ويستمر عرضها حتى يوم غد الثلاثاء ضمن مهرجان القطيف.