من منا لا يذكر العبارة الشهيرة "آه يا حزم الضامي" التي أطلقها الفنان القدير مطرب فواز في المسلسل البدوي "حزم الضامي"؟. لقد أصبحت هذه العبارة مثلاً متداولاً بين الناس يردده من بلغت به الحسرة حداً لا يطاق. مطرب فواز الممثل القدير وأحد رواد الدراما السعودية عاد في الفترة الماضية إلى الشاشة الصغيرة من خلال مسلسل "هوامير الصحراء" وإلى المسرح من خلال مسرحية "الزئبق الأحمر" التي عرضت خلال احتفالات عيد الفطر الماضي. كما أنشأ له حساباً في موقع الفيس بوك ليتواصل مع جمهوره. وقد التقيناه عبر صفحته الإلكترونية.. ومعه كان هذا الحوار السريع: * لنبدأ من مسلسل "هوامير الصحراء".. هل ترى بأنه انتهى بطريقة منطقية؟ لكل كاتب حرية اختيار النهاية التي يرى أنها من وجهة نظره تخدم هدفاً معيناً هو يعرفه ويرمز له ولكل مشاهد أن يتخيل النهاية المناسبة التي يراها منطقية, فالمنطقية أمر نسبي يختلف من إنسان لآخر. * التراجيديا غابت عن الدراما السعودية بعد اتجاه المنتجين إلى الكوميديا التي تصل في بعض الأحيان إلى مستوى التهريج؟ الحقيقة أنها ليست مسؤولية المنتج المنفذ للعمل بل هي مسؤولية القناة التي تقبل مثل هذه الأعمال فالممثل السعودي قادر على الإبداع في كل نواحي الدراما وهناك ممثلون تراجيديون بارعون ومبدعون وهناك أيضاً ممثلون كوميديون مميزون وهناك من يجمع بين التراجيديا والكوميديا فالإبداع موجود في الممثل السعودي ولكن السؤال أين النص الجيد وأين القناة التي تستطيع أن تختار النص الجيد أما الممثل فهو عبارة عن مجسد لشخصيات نص مكتوب. * هل مازالت الساحة الدرامية السعودية قادرة على استيعاب الرعيل الأول من الممثلين السعوديين وهل مازالوا يحصلون على حقهم الأدبي والمادي؟ الساحة تتسع للجميع فهم شخصيات من المجتمع وكل ممثل يجسد ما يناسبه من الأدوار من حيث السن والشكل فالفن لا يقبل الاعتزال فمادام الإنسان حي وقادر على العطاء فإن الساحة تستوعبه بل المجال الفني يستوعبه أما من ناحية حقوقهم الأدبية والمادية ففي حقيقة الأمر أن حقهم مهضوم وللأسف هذا ما يحز في النفس تجاه من أسسوا الفن وعانوا من أجل صناعة الفن السعودي وكانوا هم الركيزة الأساسية التي على أساسها بُني شيء اسمه الفن السعودي. * لماذا توقفت عن الإنتاج خصوصاً أنك قدمت أعمالاً درامية اجتماعية جميلة منها فرط الرمان؟ لم أتوقف عن الإنتاج ولكن السبب يمكن في وزارة الثقافة والإعلام قبل معالي الوزير النشيط عبد العزيز خوجه فلست أنا الذي توقف عن الإنتاج في تلك الفترة المرة التي مرت على الأعمال التلفزيونية بشكل عام بل الكثير الكثير من المنتجين يشتكون من نفس الهم أما الآن فعندي مسلسل سوف أنتجه هذه السنة للتلفزيون السعودي "بس يجي التعميد أول". * البعض يقول إنك أقحمت ابنك ماجد في التمثيل.. هل هذا صحيح وما رأيك بحضوره الحالي؟. لم أقحمه.. فالإقحام يعني الإدخال في المجال الفني بالقوة. هو يملك موهبة واستطاع أن يقنع الآخرين بموهبته فالتمثيل موهبة وليس مهنة تستطيع أن تضع فيها أقاربك وأصدقاءك. ولكن وجدت فيه الموهبة من الصغر وأعطيته المجال في مسلسل "أخلاقنا" ثم بعد ذلك منعته عن التمثيل ليلتفت لدراسته وعاد للتمثيل ليس عن طريقي ولكن عن طريق منتجين آخرين وأثبت وجوده. * كانت تجربتك في المشاركة في مسرحية "الزئبق الأحمر" جميلة.. هل ستعاود الكرة بالظهور على خشبة المسرح وماهو رأيك في الحركة المسرحية حالياً؟ كانت عودة إلى رحاب المسرح بعد فترة انقطاع طويلة, فأنا كنت أحد المشاركين في أول مسرحية مثلت برعاية جمعية الفنون قبل أن يصبح اسمها جمعية الثقافة والفنون وتلتها عدة مسرحيات من إنتاج الجمعية ومن إنتاج النادي الأدبي, كما قمت قبل شهر رمضان الماضي بإنتاج مسرحية بعنوان "الكذب خيبة". أما رأيي في المسرح فأرى أنه يحتاج إلى رعاية أكبر من الجهات ذات العلاقة.