يرتبط اليوم الوطني بذاكرة الانسان السعودي ووجدانه لما يجسده من حب وولاء، وتطلع لمستقبل مشرق باذن الله يعزز منجزات بلادنا الحضارية والتنموية ويجعل لها موقعا مميزا بين الامم المتحضرة. وحينما نحتفل بيومنا الوطني نتذكر قصة كفاح الملك عبدالعزيز يرحمه الله من اجل اقامة هذا الصرح الشامخ ونتذكر سيرة هذا القائد وفكره ورؤيته السياسية والاسس التي اتبعها لتوحيد بلادنا، فقد كانت الشريعة الاسلامية الاساس الراسخ الذي قامت عليه المملكة واستلهمت من الاسلام كل التشريعات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية خاصة وان بلادنا شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن مما جعلها مهوى افئدة جميع المسلمين بالعالم، كما ان العلاقة المتواصلة بين القائد وشعبه وسياسة الباب المفتوح مكنت الملك عبدالعزيز من التواصل مع ابناء شعبه وتحسس همومهم وطموحهم فعمل بكل جد للرفع من شأن شعبه وتطويره في جميع المجالات واتبع سياسته ابناؤه من بعده. لقد واجهت المملكة خلال مسيرتها الكثير من الصعوبات والمحن كما واجهت التقلبات الاقليمية والدولية فكانت الرؤية واضحة لاولياء الامر حفظهم الله فكان اهتمامهم يرتكز على مصلحة المواطن السعودي ورقيه وابعاد اي اذى او ضرر عن شعبنا، كما ناصرت المملكة كل القضايا العربية والاسلامية العادلة وقدمت الكثير من اجل قضايا الامة ايمانا منها بدورها العربي والاسلامي. وطل علينا هذا العام الارهاب برأسه مخربا ومهددا حياة الابرياء، ومن المؤسف ان من يقومون بهذه الاعمال المشينة هم من ابناء المملكة الذين ضلوا الطريق واتبعوا الاهواء واعتنقوا فكرا منحرفا مخالفا عن اجماع المسلمين ورأيهم. واصبح واجبا على رجال الفكر والعلم والاباء والامهات العمل على محاربة هذا الفكر الضال وصيانة عقول شبابنا وتحصينها من فكر هؤلاء الخارجين عن اجماع المسلمين. ورغم هذه الاعمال المشينة التي تخدم اعداءنا الذين يريدون لنا الشر والتفرقة والتشرذم الا ان بلادنا وبفضل الله تحقق انجازات اقتصادية مذهلة بفضل من الله وتخطيط متقن من حكومتنا الرشيدة ففي هذا العام اعلن صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني عن تخصص 41 مليار ريال من فائض الميزانية للمشاريع التنموية والخدمية مما سيعزز الاقتصاد ويعطيه دفعة كبيرة كما ستساهم هذه المبالغ بالاضافة الى الاصلاحات الاقتصادية الكبيرة على ايجاد فرص عمل للشباب وتوسيع القاعدة الانتاجية مما ستنعكس اثاره الايجابية على الجميع باذن الله. وفي الختام لا يسعني في هذه المناسبة العزيزة الا ان ارفع التهنئة الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعا كما ارفع التهنئة الى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية والى سمو نائبه الامير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد والى الاسرة المالكة الكريمة والى ابناء الشعب السعودي كافة. * نائب رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية