يلتهم خروفا في 30 دقيقة    15 مليار دولار لشراء Google Chrome    أقوى 10 أجهزة كمبيوتر فائقة في العالم    تنافس شبابي يبرز هوية جازان الثقافية    لماذا رفعت «موديز» تصنيف السعودية المستقبلي إلى «مستقر» ؟    إصابة طبيب في قصف إسرائيلي استهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة    مسودة "كوب29" النهائية تقترح 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة    «اليونيسف» تحذر: مستقبل الأطفال في خطر    3 أهلاويين مهددون بالإيقاف    اختبارات الدور الثاني للطلاب المكملين.. اليوم    "مركز الأرصاد" يصدر تنبيهًا من أمطار غزيرة على منطقة الباحة    "الداخلية" تختتم المعرض التوعوي لتعزيز السلامة المرورية بالمدينة    «الغرف»: تشكيل أول لجنة من نوعها ل«الطاقة» والبتروكيماويات    افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    المدينة: ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف ومواقع تاريخية    «مجمع إرادة»: ارتباط وثيق بين «السكري» والصحة النفسية    رصد أول إصابة بجدري الماء في اليمن    600 شركة بولندية وسلوفاكية ترغب بالاستثمار في المملكة    آل غالب وآل دغمش يتلقون التعازي في فقيدهم    أمراء ومسؤولون يواسون أسرة آل كامل وآل يماني في فقيدتهم    المملكة تعزز التعاون لمكافحة الفساد والجريمة واسترداد الأصول    نائب وزير التجارة تبحث تعزيز الشراكة السعودية – البريطانية    «واتساب» يتيح التفريغ النصي للرسائل الصوتية    بحضور سمو وزير الثقافة.. «الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام    فعاليات متنوعة    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    القِبلة    111 رياضيًا يتنافسون في بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    30 عاماً تحوّل الرياض إلى مركز طبي عالمي في فصل التوائم    الأكريلاميد.. «بعبع» الأطعمة المقلية والمحمصة    خسارة إندونيسيا: من هنا يبدأ التحدي    مشكلات المنتخب    تأثير اللاعب الأجنبي    فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة    «النيابة» تدشن غرفة استنطاق الأطفال    «صواب» تشارك في البرنامج التوعوي بأضرار المخدرات بجازان    القبض على مقيم لاعتدائه بسلاح أبيض على آخر وسرقة مبلغ مالي بالرياض    الخليج يُذيق الهلال الخسارة الأولى في دوري روشن للمحترفين    مستقبل جديد للخدمات اللوجستية.. شراكات كبرى في مؤتمر سلاسل الإمداد    "تقني‬ ‫جازان" يعلن مواعيد التسجيل في برامج الكليات والمعاهد للفصل الثاني 1446ه    الأساس الفلسفي للنظم السياسية الحديثة.. !    1.7 مليون ريال متوسط أسعار الفلل بالمملكة والرياض تتجاوز المتوسط    معتمر فيتنامي: برنامج خادم الحرمين حقّق حلمي    سالم والشبان الزرق    الجمعان ل«عكاظ»: فوجئت بعرض النصر    الحريق والفتح يتصدران دوري البلياردو    المدى السعودي بلا مدى    إبر التنحيف وأثرها على الاقتصاد    فيصل بن مشعل يستقبل وفداً شورياً.. ويفتتح مؤتمر القصيم الدولي للجراحة    وزير التعليم يزور جامعة الأمير محمد بن فهد ويشيد بمنجزاتها الأكاديمية والبحثية    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    "العوسق".. من أكثر أنواع الصقور شيوعًا في المملكة    سعود بن نايف يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ترابط المصالح العالمية يوجب الحوار
المليك المفدى في كلمته لاجتماع مجلس "الرابطة":
نشر في اليوم يوم 19 - 09 - 2004

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله افتتح صاحب السمو الملكي الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة امس أعمال الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس التاسيسى لرابطة العالم الإسلامي وذلك بالقاعة الكبرى بمقر الامانة العامة لرابطةالعالم الإسلامي بمكة المكرمة.حيث بدأت الجلسة الافتتاحية لاعمال الدورة بالقران الكريم بعد ذلك القى معالى الامين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركى كلمة رفع فيها شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الامين ولسمو النائب الثانى على ما تلقاه الرابطة من رعاية وعلى ما يقدمونه من خدمة جليلة للاسلام والمسلمين سائلا الله ان يديم نعمه على هذا البلد الكريم وان يحفظه من كل سوء.كما أعرب عن شكره لسمو أمير منطقة مكة المكرمة وتفضله بافتتاح الدورة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين ومشاركته رابطة العالم الإسلامي في مختلف المناسبات.وأكد معالى الامين العام لرابطة العالم الإسلامي ان الدورة تنعقد والامة الاسلامية على الحال التى لا تخفي تمزق واختلاف بين ابنائها وتامر واطماع فيها من اعدائها ولا تزال تطلع على خطط واساليب منهم تريد ان تنال منها نيلا شديدا مؤكدا ان هذا التامر ماكان ليرفع راسه بهذا القدر من التحدى والجرأة لولا انه وجد في المسلمين عجزا عن الانطلاق نحو وثبة حضارية رشيدة تبدأ بالعودة الى دين الله في مختلف مجالات الحياة وتوحد صفوف الامة وتنسيق جهودها على نحو متكامل متعاون يقضى على الفوضى والاستئنافية والازدواجية ويستثمر الطاقات في مجالاتها الحية الفعالة في مزيد من الاصلاح والتنمية الشاملة مع الوضوح في الرؤية والواقعية في الخطاب على النحو الذى يعرف بالاسلام تعريفا يدفع عنه الشبهات ويجذب الناس الى احكامه السامية التى ترتكز على العدل الاحسان والتسامح وتكريم الانسان والكف عن البغى والعدوان.
وقال الدكتور: التركى ان تراخى الاكفياء من أولي العلم والنهى من ابناء الامة في تقديم المشروع الحضارى العالمى للاسلام فسح المجال امام القاصرين والادعياء واصحاب الفكر المخلوط والفهم المنحرف للاسلام لنشر افكارهم والدعوة اليها مما احدث تشويشا في منهاج العمل للنهوض بالامة واخرين سلكوا مسلك الخوارج وأهل الاهواء والغلو بصلت السيف على رقاب المسلمين والقيام باعمال منكرة شنيعة باسم الاسلام مما لا يقره الدين ولا يسوغة العقل السليم.
وشدد معاليه على أنه لا بد من التبين لهذه الاساليب التى ظهرت في العالم الإسلامي وخطورتها على مستقبل الدعوة ونهضة الامة مشيرا الى انها اساليب تجد دعما خفيا من دوائر المكر الخارجية وتعطى حججا للاعداء ليعلنوا عن تبرمهم للاسلام والمسلمين محذرين من خطرهم على الحضارة الحديثة مع القيام بالعديد من الاجراءات الوقائية التى تدل على التاثر بهذه الدعاية الكاذبة وقال: وهو أمر يستدعى عملا كثيرا لتصحيح ما شوهوه من صورة الاسلام الناصعة والوقوف بحزم وشدة في وجه الذين يساعدون على التشويه بافكارهم واعمالهم المنحرفة.
واوضح ان من مشاهد التحديات الجلية للامة الاسلامية ما يتعرض له الفلسطينيون من اعمال القتل والارهاب واطماع الصهاينة في المسجد الاقصى في صمت وتجاهل مريب و منها اثارة المشكلات التى تتخذ ذرائع للتدخل في الشئون الداخلية كما يجرى في اقليم دارفور من السودان وان من اشدها ما يجرى في بلاد الرافدين من قتل وفوضى وتدمير.
وافاد الامين العام للرابطة أن من أولويات اهتمام رابطة العالم الإسلامي العمل على رصد هذه التحديات وتحليل اهدافها والبحث في سبل مواجهتها مشيرا الى ان الرابطة قدمت في هذا الاطار مشروعا للمؤتمر الإسلامي العام الرابع الذى عقد في عام 1424ه وكان من قراراته تأسيس هيئة عليا لتنسيق بين المنظمات الاسلامية واقامه ملتقى عالمى لعلماء المسلمين تحت مظلة الرابطة والاسهام في اعداد المشروع الحضارى العالمى للاسلام وتقديمه للعالم بصورته الحقيقية دينا قيما يحمل مبادئ عالمية لتحقيق العدالة والمساواة واسعاد البشرية بتشريعاته الصالحة لكل زمان ومكان.
وتطرق الى الموضوعات التى ستتم مناقشتها خلال هذه الدورة للمجلس التاسيسى والتوصيات التى اتخذها في دورته السابقة وما بذلته الامانة العامة من جهود في انجاز ما تم التوصية به مبينا ان الامانة العامة تعد الان لعقد المؤتمر الاعلامى الثانى من خلال الهيئة الاسلامية العالمية للاعلام بالتعاون مع وزارة الاوقاف والشئون الاسلامية في دولة الكويت.
بعدها القى رئيس البنك الإسلامي للتنمية والامين العام السابق لرابطة العالم الإسلامي الدكتور احمد بن محمد علي كلمة تحدث فيها عن الظروف الصعبة التى تمر بها الامة الاسلامية مؤكدا ان هذه الظروف تضع مسولية خاصة على الرابطة و المجلس التاسيسى لها ثم القى الدكتور عبدالله صالح العبيد الامين العام السابق لرابطة العالم الإسلامي كلمة شكر فيها الربطة على هذا التكريم مشيرا الى تاريخ انشاء الرابطة وقال ان الله اكرم المملكة بتبنى هذا الصرح العظيم و دعمه.
اثر ذلك سلم صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الهدايا و الدروع لاصحاب المعالى الامناء العامين السابقين لرابطة العالم الاسلامي.
اثر ذلك القى فخامة الرئيس مأمون عبدالقيوم رئيس جمهورية المالديف وعضو المجلس التاسيسى للرابطة كلمة أعضاء المجلس طالب فيها بوضع خطة شاملة لاحباط المخططات الصهيونة و الاستعمارية التى تستهدف النيل من الامة الاسلامية و السيطرة على مقدرات شعوبها مؤكدا ان الرابطة تستطيع ان تقوم بدور فعال في تحقيق ذلك بقيادة هؤلاء العلماء و المفكرين والمثقفين.
وأكد فخامته أهمية دور رابطة العالم الإسلامي حيال تلك التحديات الخطيرة مشيرا الى أن العلماء بامكانهم القيام بتصحيح صورة الاسلام التي شوهتها وسائل الاعلام الاستعمارية امام العالم مؤكدا ان عرض الاسلام بصورته المشرقة ضرورى ومن صميم اعمال الرابطة واهدافها الاساسية.
ودعا الامة الاسلامية الى القيام بواجباتها لكى تحقق لقب خيرية الامة حيث انها متهمة اليوم بتهمة باطلة بسبب تصرفات فئات معينة لاتمت الى الاسلام بصلة تصر على فرض ارائها الفاسدة على الاخرين بالقوة والعنف و التخريب تاركة سماحة الدين الإسلامي و تيسيره على البشر و رفقه على الناس.
واكد الرئيس مامون عبد القيوم ان الاسلام دين سلام وامن و امان و الفة ومحبة و اخوة ومودة وليس في تعاليمه عنف ولا تعسف ولا ارهاب ولاتشدد ولا تجاوز حد.
ونوه فخامته بالدور الكبير الذى تقوم به المملكة لخدمة الاسلام والمسلمين ودعمها الدائم للقضايا الاسلامية و معالجتها مثنيا على الجهود التى تقوم بها رابطة العالم الإسلامي في سبيل تقديم الصورة الحقيقة للاسلام ونبذ ما الصق به من تهم و شبهات.
بعد ذلك القى سماحة مفتى عام المملكة و رئيس المجلس التاسيسى لرابطة العالم الإسلامي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ كلمة اكد فيها أن الله جل وعلا شرف امة محمد صلى الله عليه وسلم وخصها بخصائص عظيمة جعلها خير امة اخرجت للناس فهم خير الناس للناس يحملونهم على الخير ويدعونهم الى الهدى جعلها امة شاهدة على غيرها رحمهم بهذا الدين القويم وبهذا النبى الكريم وبهذا الكتاب العزيز امة الاسلام الامة المعصومة فاجتماعها خير ورحمة وعصمة للامة ولا تجتمع على ضلال، أمة تكفل الله بحفظ كتابه العزيز الذى هو مصدر عزها وقوتها هذه الامة لايزال فيها من يعلى دين الله ويقيم حجة الله على العباد.
وقال سماحته: ان المجلس التاسيسى للرابطة ينعقد في ظروف حرجة و تحديات عظيمة من اعداء الاسلام ضد هذا الدين و مقوماته و فضائله، عداء عظيم اشتد في هذا الزمن و عظم العداء واسفر الاعداء عن مرادهم وهدفهم السيىء انهم يستهدفون دين هذه الامة وامنها واقتصادها وخيرها وكل امر يمت الى هذه الامة بصلة.
واضاف يقول: ان دين هذه الامة اليوم مستهدف واعداؤه قد تكالبوا عليه مهما اختلفت وجهات نظرهم امتدت ايديهم القذرة الى كتاب الله فوضعوا ما يسمونه بالفرقان ليروا انه يحاكى القرآن او يقوم مقام هذا القرآن العزيز وان كنا على ثقة بالله ان تلك المحاولة ستبوء بالفشل كما فشل من قبلهم وان هذا القران محفوظ بحفظ الله ولن تستطيع ايدى العابثين ان تمتد اليه تحريفا او تبديلا او تغييرا.
واكد: إن أعداء الإسلام يستهدفون هذا القرآن و سنة محمد صلى الله عليه و سلم وان واجب رابطة العالم الإسلامي ان يكون لها موقف واضح ودفاع عن هذا القرآن وهذه السنة و اعلام واضح جلي ينشر الفضائل ويشجب الباطل ويدمغ الباطل بالحق الواضح يستهدفون امن الامة فيريدون ان تعيش امة الاسلام في اضطراب وفوضى وقلق وتمزق و تناحر فكم نرى من هذه الأحداث الجسيمة بلاد يصب العذاب عليها ليلا و نهارا وبلاد تدمر ممتلكاتها وتهدم بنيتها و يشتت ابنائها و بلاد تحاك لها المؤامرات وتتخذ الذرائع للتدخل في شؤونها لكى ينفذون فيها اراءهم و اغراضهم الدنيئة.
وأكد مفتى عام المملكة أن واجب المسلمين ان يكون لهم موقف واضح وجلى دفاعا عن هذا الدين والقرآن وهذه الامة بكل اسلوب ممكن لتكون للرابطة دورالمبادرة للدفاع عن هذا الدين و مقوماته.
وقال لقد وصفوا ديننا بأوصاف يعلم الله براءة هذا الدين منها وصفوه بالإرهاب وقالوا عنه انه دين الارهاب وان المسلمين اهل الارهاب وسفك الدماء والله يعلم ما الارهاب وما مصدره لقد كشفت الحقائق وتبين ان الذين يلمزون الاسلام بالارهاب هم الواقعون في الارهاب على الحقيقة والداعمون له والساعون في نشره بين العالم لقد وصفوا المسلمين بانهم كبتوا الحريات وعادوا الاخرين واستباحوا دماءهم و اموالهم كما يزعمون.
واضاف يقول ان الله بعث محمدا صلى الله عليه و سلم رحمة للعالمين فقد كان العالم قبل مبعث محمد صلى الله عليه و سلم يعيش صراعا مريرا بين الملل المختلفة كل امة ملة تظفر بالاخرى فتقضى عليها و تحاول النيل منها فجاء الإسلام فبسط عدالته على الأرض وما أرسلناك الا رحمة للعالمين.
وبين مفتى عام المملكة أن غير المسلمين عاشوا تحت ظل عدالة الإسلام محقونة دماؤهم محفوظة أموالهم مصانة أعراضهم ونبينا يقول من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة أن ما يدعى ان الإسلام كبت الحريات وان الاسلام اعتدى على الاخرين تلك دعوة باطلة يكذبها الواقع والتاريخ الصادق.
وأوضح الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ أن الجزيرة العربية هى بلاد الاسلام ومنطلق الوحى و منبع الرسالة و منها خرجت جيوش الاسلام لتنير الطريق للامة و تقيم عدل الله و تحقق قول الله (ليظهره على الدين كله) فلتبق الجزيرة معقلا للمسلمين ومحتفظة بهذا الدين ولا مجال لاى دين سوى الاسلام في هذه الجزيرة فهى بلاد الاسلام و معقل المسلمين وفيها بيت الله الحرام و مسجد رسوله صلى الله عليه و سلم و ملتقى افئدة المسلمين فلا تزال ولن تزال ان شاء الله محتفظة بهذا الدين القويم يعلوا فيها شرع الله و عدل الاسلام.
وقال: ان بلادنا يعيش فيها غير المسلمين فما نالوا من المسلمين الا الاحترام حسب المواثيق الشرعية، المسلمون تتكافأ دماؤهم يسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم، نحن نجرم الاعتداء على الاخرين وندعو الى احترام الاخرين لكن دين الاسلام يكون متميزا في هذه الجزيرة بانه لا مجال لاى دين لغير الاسلام في هذه الجزيرة العربية فمن ينادون بضد ذلك او يزعمون ان هذا البلد يعادى الاخرين بلا سبب فان ذلك دعوة غير صحيحة، الاسلام يحترم العهود والمواثيق. واكد سماحته ان واجب الرابطة ان تكافح هذا الباطل ودمغه وان تقيم الحجج داعيا الله ان يهيئ للرابطة قنوات اسلامية عالية الصوت والشان تحمل برامج ثابة لتنير الطريق امام المسلمين و تكافح هذا الغزو العظيم الهائل من هذه القنوات الفاجرة التى تحارب عقيدة الاسلام و القيم والفضائل و تدعوا الى التجرد من الحياء والاخلاق الكريمة.
وفي ختام كلمته دعا الله عز وجل ان يوفق خادم الحرمين الشريفين و سمو ولي عهده الامين و سمو النائب الثانى لكل خير وان يجزيهم عن بذلهم وعنايتهم بالاسلام خيرا كما شكر سمو امير منطقة مكة المكرمة على مشاركته الرابطة في مناسباتها ونشاطاتها المتعددة.
بعد ذلك القيت كلمة خادم الحرمين الشريفين القاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة وفيما يلى نصها :
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.. اما بعد:
فاحييكم جميعا في ملتقاكم هذا الذى يجتمع فيه أصحاب السماحة والمعالى والفضيلة اعضاء المجلس التاسيسى لرابطة العالم الإسلامي في دورته الثامنة والثلاثين واسال الله تعالى ان يكلل اعمالكم بالنجاح ويسدد جهودكم بالتوفيق ويهيء لامة الاسلام من أمرها رشدا.
أيها الاخوة:
ان قضايا المسلمين كثيرة وملحة ونحن اليوم نعيش في وقت لامجال فيه للعزلة مما يوجب علينا التنسيق والتعاون في معالجة قضايانا بجمع الرأى الى الرأى وضم الجهد الى الجهد عملا بقول الله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الاثم والعدوان) ويقول رسوله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا).
وأن سياسة المملكة العربية السعودية ثابتة وواضحة ومن ثوابتها الاهتمام بالمسلمين والتعاون معهم والحرص الدائم على دعم قضاياهم العادلة والدفاع عن حقوقهم لمشروعة واليوم فان تطور العلاقات الدولية وتعدد وسائل الاتصال و ترابط المصالح العالمية يوجب علينا دعم سبل الحوار مع الاخرين و تأييد الجهود السلمية من اجل تحقيق اكبر قدر ممكن من التفاهم والتعايش المشترك بين دول العالم المحبة للسلام و شعوبه وحضاراته مع حق كل امة في الدفاع عن اوطانها و التمسك بمقوماتها الثقافية والحضارية.
ان المملكة العربية السعودية تسعى باستمرار الى التعريف بالاسلام وايضاح و سطيته واعتداله و براءته من الارهاب الذى هو بضاعة الاشرار المفسدين في الارض والامر معقود على بذل مزيد من جهود التنسيق و التعاون المثمر مع الهيئات و المؤسسات الاسلامية لوضع اطار عام للعمل الاسلامي المشترك و الابتعاد به عن مواطن الشبهات و توجيهه الوجهة التى تحقق العزة للمسلمين و تجلب الخير لهم وهذا ما يجعلنا ندعو الى التعاون من اجل الوقوف الى جانب الشعب الفلسطينى لتمكينه من حقوقه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس ونلح على وضع حد للممارسات الاسرائيلية في الاغتيالات وهدم المنازل وتشريد الاسر ومن هذا المنطلق فان موقفنا من
الوضع في العراق كان ولايزال دعم الوحدة الوطنية للعراق و نبذ كل ما يؤدى الى التفرق والانقسام فالعراق جزء من العالم العربي والإسلامي يهمنا استعادته لامنه واستقراره.
ايها الاخوة:
اننا نأمل أن يكون سعي الرابطة في خدمة قضايا المسلمين مثمرا في جمع الكلمة و الدفاع عن الفهم الصحيح للاسلام المتميز بالاعتدال و الوسطية اذ لايخفي ان الفهم المنحرف للاسلام ادى ببعض الناس الى انتحال مسالك العنف ضد امتهم وقد كان للمملكة العربية السعودية موقف متميز في وجه العنف ومسالك اتباعه ممن لم يتمسكوا بقول الله عزوجل: (ياأيها الذين امنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول وأولي الامر منكم). وأغواهم الشيطان للخروج على جماعة المسلمين واننا لنقدر لرابطة العالم الإسلامي والمنظمات الاسلامية و علماء المسلمين مواقفهم الايجابية تجاه المملكة وادانتهم و شجبهم للحوادث الاجرامية التى وقعت فيها.
وان المملكة العربية السعودية انطلاقا من مبادئ الاسلام تحارب الارهاب الذى هو افساد في الارض و ترويع للابرياء و الامنين وسعى في الخراب والله عزوجل يقول: (ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا و يشهد الله على ما في قلبه وهو الد الخصام واذا تولي سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث و النسل والله لايحب الفساد).
وفي الختام نسال الله ان يوفق قادة العالم الى ما يحقق الامن والاستقرار للبشرية اجمع و ان يجنب امة الاسلام الفتن ما ظهر منها وما بطن و ان يجمع كلمتها على الحق انه على كل شئ قدير..
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته..
تجدر الاشارة الى أن جلسات المجلس ستبدأ مساء هذا اليوم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.