كشف مدير عام الشئون الفنية في الهيئة الملكية بالجبيل المهندس أحمد البلوي، عن مشاركة متحدثين من 6 دول عالمية في الملتقى الثاني لتخطيط المدن في الجبيل الصناعية تحت عنوان (التحديات المستقبلية لتخطيط المدن) الذي يبدأ فعالياته بعد غد الثلاثاء، ويستمر يومين بقاعة المعارض والمؤتمرات بالجبيل الصناعية. وأوضح المهندس البلوي المشرف على الملتقى الثاني لتخطيط المدن في حديث ل «اليوم»، أن متحدثين من دول أمريكاوألمانيا واليونان وكندا وايرلندا سيشاركون في الملتقى، إضافة إلى متحدثين من داخل المملكة، مشيرا إلى أن عدد المشاركين 27 متحدثا منهم 14 دولي والباقي محليون، وسوف يقدم 8 دراسات علمية و10 تطبيقية و9 مشاريع وتجارب، كما هناك حضور من عدد من الجامعات طلاب وهيئة تدريس إضافة إلى الأمانات، مؤكدا أن الملتقى مفتوح للجميع وخاصة المهندسين بهدف الاستفادة والإثراء بالمناقشات في مواضيع تخطيط المدن. وأكد العمري، أن الملتقى الثاني جاء بعد أن حقق الملتقى الأول نجاحا باهرا استفاد العديد منه وما اصدر من توصيات، حيث بنيت الجبيل الصناعية على أساس معماري متقدم جداً قبل أكثر من ثلاثة عقود، وما زالت تسعى لترسيخ تقدمها العالمي عن طريق إظهار اهتماماتها في مجالات تخطيط المدن والإسكان والبيئة وتخضير المدن والاطلاع على التجارب العالمية، والمدينة حصلت سابقا على المركز الأول لجائزة منظمة المدن العربية في مجال تخضير وتشجير المدن، وحصلت على جوائز بيئية عديدة وجوائز عالمية في مجال جذب الاستثمار، إضافة إلى حصولها على جوائز عديدة في مجالات أخرى. وأوضح أن الملتقى بإشراف ورعاية علمية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وتحت رعاية الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ويهدف إلى إطلاع الحضور على آخر المستجدات في مجال التخطيط والاستفادة من التجارب الدولية في هذا الشأن، وسيتحدث في الملتقى عدد من المهندسين والأكاديميين في عدة مواضيع، منها التنمية المستدامة وإدارة نمو المدينة وتخطيط المواصلات والتطوير العمراني والبعد الاقتصادي والتصميم العمراني. وأكد أن من مواضيع الجلسات خصصت جلسة كاملة للحوار حول التنمية المستدامة، ما يدل على اهتمام المعماريين الشديد بعدم الاعتماد على التقليدية في تصميم المدن الجديدة، ومن أبرز أوراق العمل المتوقع طرحها خلال أيام الملتقى التخطيط والتصميم للنواحي الصحية والتطوير العمراني المستدام لدى المجتمعات المحلية لأرامكو السعودية، وطريقة استكشاف وتصميم نمط عمراني مستدام للمدن الجديدة وأثر التقسيم المناطقي على الكفاية الاقتصادية للمدينة أثر السياسات الحكومية على تخطيط استخدام الأراضي وإعادة تأهيل المدن العشوائية في مدينة جدة. وحول الجلسات وأوراق العمل، قال المهندس البلوي، من ضمن الجلسات ُطرح 27 ورقة عمل، موزعة على خمس جلسات على مدى يومين، حيث تعقد في اليوم الأول جلستان: الأولى بعنوان التنمية المستدامة وتأتي أهمية هذه الجلسة في أنها تتناول موضوع تخطيط المدن المستدامة، من منظور البحث إلى الممارسة والتخطيط والتصميم للنواحي الصحية والبيئية، إضافة إلى التطوير العمراني المستدام لدى المجتمعات المحلية لأرامكو السعودية. وذكر أنه سيتحدث في الجلسة الافتتاحية المتحدث الرئيسي الدكتور سبيروبولاليز، بروفسور التصميم والتقنية والإدارة في جامعة هارفرد، ويتبع افتتاح المعرض الجلسة الأولى، وسوف يتحدث فيها قايكاستلين بيري من IN-VI عن التخطيط والتصميم من أجل الصحة والاستدامة، وباولبومستيد من شركة Dillon، وجميل السوقي مهندس التخطيط في أرامكو السعودية عن التنمية العمرانية في مجتمعات شركة أرامكو، وبراين بيرن الرئيس التنفيذي لتكنو باث لإدارة المخلفات الطبية، كما سيتحدث كذلك الدكتور إيهاب فودة من العطيشان للاستشارات الهندسية عن التغلب على موانع التطبيقات المتجددة في منطقة الخليج و– برنامج الموئل – برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية. أما الجلسة الثانية فستكون عن إدارة نمو المدينة، ويتحدث فيها د. جايبركاشتشادشان من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وعبدالحكيم الرشودي من بلدية القصيم، والدكتور بندر النعيم من ACE للاستشارات الهندسية، وباولارتشر من عذيب انترقراف، والمهندس عادل الملحم من بلدية الأحساء، كما سيتحدث كذلك هارالدبرينر من شركة Brenner للاستشارات الهندسية والتطوير العقاري عن التنمية الحضرية في ألمانيا وأوروبا كنهج لاهتمام المملكة العربية السعودية. أما في اليوم الثاني من الملتقى فسيكون موضوع الجلسة الثالثة تخطيط النقل ودوره في تنمية التوسع الحضري، ويتناول محاورها صالح العمر من مجموعة العمر للاستشارات الهندسية، وآشلي لينش من داينامك ميدل ايست عن تجربة قطر في تأطير المدن المستدامة، وعمر البطاينة من Arup للاستشارات، وقاريث جيمس من هالكرو للاستشارات عن دراسة ربط النقل بين مدينتي رأس الخير والجبيل الصناعية، وستوارتكالشيريست من EUASIA Ltd للاستشارات عن مركز مدينة الجبيل الصناعية. بينما تتمحور أوراق الجلسة الرابعة حول التطوير العمراني والبعد الاقتصادي وتناقش فيها المحاور التالية: أثر التقسيم المناطقي على الكفاية الاقتصادية للمدينة، وإدارة المدن السعودية وأزمة هوية للدكتور عدنان الشيحة المدير التنفيذي لمركز الأمير سلمان للإدارة المحلية، كما سيشارك كذلك مارتين كوبر من Deloitte للتطوير العقاري عن دعم التنمية الاقتصادية والاستثمار، ويشارك في الجلسة المهندس جمال الملحم وكيل أمين المنطقة الشرقية، وكذلك كيفين ستوري من SVP للاستشارات. ويختتم المؤتمر أعماله في الجلسة الخامسة بعنوان التصميم العمراني، وتتركز حول موضوع استخدام أنظمة وإرشادات وقوانين التصميم في عملية تحسين جودة التصميم العمراني في الشرق الأوسط للسيد دانيال بلمر من DynamixMiddleEast، والمباني الشاهقة للدكتور عبدالرحمن البخيت من جامعة الملك سعود، والتصور المعماري، ومستقبل المدينة الصناعية. وقال المهندس البلوي: سوف تقدم الهيئة الملكية عددا من الأوراق من أهمها دراسة لربط النقل بين الجبيل الصناعية ورأس الخير، إضافة إلى ورقة مراكز المدن لخلق سمات خاصة في المدن منها مركز المدينة الذي بدأ العمل به، في الجبيل الصناعية يقع هذا المركز في قلب مدينة الجبيل الصناعية على خليج مردومة على مساحة تبلغ ( 280 ) هكتارا تقريبا ويتميز باحتوائه على المراكز والمباني الإدارية الرئيسة للشركات الكبرى ومنطقة للأعمال المركزية التجارية ومراكز للمعارض والمؤتمرات ومجمع تجاري كبير وفنادق وشقق سكنية، إضافة إلى المرافق الخدمية اللازمة ويتميز المركز بتصميم مبانيه الفريد وعلوها الشاهق، كذالك سيتوافر بالمشروع قطارات خفيفة لنقل مرتادي المركز من منطقة إلى أخرى وسيتم ربطه مستقبلا بأجزاء المدينة المختلفة ومن المتوقع اكتمال تصميم المركز وتطويره في عام 2022م.