أكد مدير عام التربية والتعليم بالشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، ان العمل جار على افتتاح عدد من نوادي الاحياء في المناطق التي فيها كثافة سكانية. جاء ذلك خلال افتتاح "نادي الحي" بمدرسة جعفر بن أبي طالب بالقطيف، وقال: "نحن سعداء بهذا المشروع التربوي المهم، والأسرة التعليمية في المنطقة الشرقية تشكر قيادتنا الرشيدة على ضخ الامكانات في مثل هذه المشاريع، ونشكر الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتعليم على الاهتمام بالطلاب بعد اليوم الدراسي وجعل التعليم متعة وبهجة من خلال اندية الحي التي تعتبر منابر جميلة يمكن الاستفادة منها". مشيرا إلى أن أندية الأحياء تكون للطالبات والطلاب وهي منفصلة، وتابع: "إن ما شاهدته الليلة عمل كبير نشكر القائمين عليه، ونشكر المحافظ على رعايته له". من جانبه أكد محافظ القطيف خالد الصفيان، أن النادي نقلة نوعية تؤدي إلى استيعاب منتسبيه، وتطورهم وتعود عليهم بالنفع والفائدة، مضيفا: "إن النادي يكتشف الطاقات وينمي مهارات الأطفال". وقال: "من المهم إشراك المجتمع في برامج كثيرة، وعدم فرض أي برامج على المجتمع إلا بعد أن يكون هناك استطلاع رأي عبر المواقع الالكترونية ثم تنفذ رغبة الناس"، مضيفا: "إننا نأمل من النادي أن يعكس بيئة المدرسة، ما يسهم في غرس البيئة المدرسية في نفوس المنتسبين، كما نتمنى أن تعمم هذه التجربة على المناطق الأخرى من المحافظة"، موجها شكره للمديرس على حضوره حفل الافتتاح، وللقائمين على النادي. وأضاف مدير نادي الحي حسين الصيرفي: "إن للنادي رؤية تتمثل في صنع بيئة أندية جاذبة لمجتمع واعد، ورسالة تركز على الإسهام في تنمية التفاعل الاجتماعي باستثمار أوقات فراغ أفراد المجتمع، خاصة الطلاب، ببرامج ترويحية وتربوية جاذبة؛ لبناء الشخصية وصقل الموهبة وتعزيز القيم داخل أندية حي نموذجية"، وتابع: "إن من أهداف النادي التأكيد على مبادئ وقيم الوطن والمجتمع، واستثمار أوقات فراغ النشء والشباب بممارسة أنشطة تعليمية وترويحية تلبي الاحتياجات النفسية وتنمي شخصياتهم في الجوانب الاجتماعية والعقلية، وإيجاد بيئة جاذبة وآمنة داخل الأحياء لجذب الطلبة وأولياء الأمور وسكان الحي، وجذب القطاع العام والخاص للاستثمار في الأندية عبر الشراكة المجتمعية، واستثمار المرافق والمنشآت المدرسية داخل الأحياء، وإقامة أندية في الفترة المسائية". وشدد المديرس، على أن نوادي الاحياء لم يتم انشاؤها للطلاب فقط بل هي للابناء واولياء الامور من سكان الحي، يشارك فيها الجميع ويمارسون هواياتهم تحت احتضان تربوي، وبمشاركة مجتمعية من كافة القطاعات الحكومية والمجتمع المدني في المنطقة الشرقية. وأضاف: "ان وزارة التربية والتعليم، بتوجيهات من وزير التربية والتعليم، حرصت على جعل التعليم رسالة من خلال تحقيق الشراكة المجتمعية، كما حرصت الوزارة عل احتضان ابنائنا الطلاب في الفترة الصباحية من خلال رسالة التربية والتعليم بالمدارس، وفي المساء من خلال اندية الاحياء تحت محضن تربوي يحقق ثلاث غايات تشتمل على المعارف المتجددة والاتجاهات الارتجالية واكتساب المهارات الحياتية لتحقيق الاهداف المرسومة فيها". مشيرا الى أن نوادي الاحياء هدفها التعلم بالترفيه وتطوير المواهب، والتقوية في الدروس، وتعليم العلوم الحياتية، وتدريب الطلاب على فنون متعددة وتنميتها، مثل فنون الالقاء ومواجهة الحياة، والابتكار والاختراع، مضيفا إن النوادي تتيح للملتحقين بها ممارسة التدريب بعد الدورات التدريبة، مضيفا ان للآباء مكانا يسمى ديوانية الحي يجتمع فيه اولياء الامور لممارسة الانشطة الرياضية، مضيفا ان عدد المسجلين بالنادي قبل انطلاقته 160 طالبا. يذكر أن النادي يضم مشاريع انجاز لتطوير المواهب، وانجاز القرآن الكريم، وانجاز الحديث الشريف، وانجاز القراءة، وانجاز الكتابة، وانجاز الابتكارات العلمية، وانجاز الرسم، وانجاز الصحافة، وانجاز التلوين وانجاز الخط، وانجاز الخطابة، فيما شهد حفل الافتتاح حضورا كثيفا من شخصيات اجتماعية في محافظة القطيف.