اعلن محافظ النجف عدنان الزرفى أن الحكومة العراقية وافقت على عدد من شروط مقتدى الصدر العشرة لوقف القتال وانهاء الازمة وان المفاوضات بين الجانبين مستمرة وان الساعات القليلة القادمة ستشهد الاعلان عن النتائج النهائية لهذه المفاوضات. وكان مقتدى الصدر قد اعلن عشرة شروط لانهاء الازمة مع الحكومة من بينها خروج القوات الامريكية وقوات الشرطة والحرس الوطنى العراقية من المدينة وتسليم مقاليد الامور فى المدينة الى المرجعية الدينية.. غير ان محافظ النجف اكد فى مؤتمره الصحفى ان جيش المهدى يجب ان يحل ويجب ان تعود السيطرة على المدينة الى الحكومة ولا احد سواها واصفا شروط مقتدى الصدر بانها ليست نهائية وانها قابلة للتفاوض. واكد المحافظ ان قوات الجيش والشرطة العراقية تسيطر الان على اجزاء كبيرة من المدينة وانها ستعيد سيطرتها على بقية المناطق بالتفاوض.. مؤكدا ان ما سيسرى على مدينة النجف سيشمل المدن العراقية الاخرى. ونفى الزرفى فى مؤتمره الصحفى الذى كان من المقرر أن يعقده بدلا عنه مستشار الامن القومى العراقى الدكتور موفق الربيعى تمسك الحكومة بشرط خروج مقتدى الصدر من مدينة النجف كشرط للاتفاق على انهاء الازمة الحالية وقال /النجف لكل النجفيين وليس هناك من يجبرهم على تركها. وقال الزرفى ليس هناك شروط لوقف اطلاق النار مع جيش المهدى لكن الحكومة أوقفت العمليات العسكرية لاسباب انسانية.. وفى سياق متصل تدفقت المئات من العوائل النجفية على المدينة مستغلة وقف اطلاق النار غير المعلن منذ امس الاول وكانت هذه العوائل قد فرت من المدينة بسبب المعارك التى شهدتها بين عناصر جيش المهدى من جهة وبين القوات الامريكية وقوات الامن العراقية من جهة اخرى على مدى تسعة ايام. وفى مدينة الحلة 100 كم جنوبى بغداد ذكرت الانباء الواردة من هناك ان مسلحى جيش المهدى انسحبوا ظهر امس من ثلاثة مراكز تابعة للشرطة العراقية سبق ان احتلوها أمس وجاء انسحباهم على خلفية وساطة قام بها عدد من وجهاء المدينة. على صعيد آخر اعلن الجيش الامريكى فى بيان له امس مقتل جنديين أمريكيين واصابة ثالث بجروح فى حادثين منفصلين فى محافظة الانبار غربى العراق .. وكان احد هذين الجنديين قد قتل على الفور فيما توفى الثانى متأثرا بجراحه حسبما افاد الناطق العسكرى. من جانب اخر أعلن تلفزيون العراق الحكومى قبل قليل أن 50 مسلحا قتلوا فيما اصيب العشرات فى قصف جوى قامت به طائرات امريكية عاملة فى اطار القوات المتعددة الجنسيات على مواقع فى مدينة سامراء 100 كم شمالى بغداد وجاءت هذه الغارات ردا على قيام مسلحين مجهولين ليلة أمس الاول بشن هجوم بقذائف الهاون على قاعدة عسكرية تابعة للحرس الوطنى العراقي.