نفى وائل عبد اللطيف وزير شئون المحافظاتالعراقى ان يكون مقتدى الصدر مستهدفا من وراء المواجهات التى تجرى حاليا فى مدينة النجف كاشفا عن امله فى انتهاء المواجهات بشكل سلمى من خلال عدد من المبادرات المطروحة بهذا الشأن. واكد الوزير العراقى فى مقابلة مع راديو لندن امس انه لا يوجد اى دور لايران فى احداث النجف رغم القاء القبض على حوالى ثمانين ايرانيا فى العراق. وفي مقابلة مماثلة اكد سلام عودة ممثل مقتدى الصدر فى البصرة سيطرة ميليشيا جيش المهدى على المدينة بعد توقف القصف الامريكى لها مساء امس الاول. وكذب سلام الانباء التى تحدثت عن مقتل اكثر من ثلاثمائة مقاتل واعتقال اكثر من الف من افراد جيش المهدى، قائلا: ان اعداد القتلى من المدنيين وميليشيا المهدى لا يتجاوزون الثلاثين شهيدا.. فيما سقط عشرات الجرحى من المدنيين. وحول ما ذكر عن اعتقال ثمانين ايرانيا فى النجف اشار الى وجود زوار ايرانيين لا علاقة لهم بالقتال الدائر فى النجف.. مؤكدا ان الاعلان عن اعتقال الايرانيين من قبل محافظ النجف يستهدف تصعيد الموقف تنفيذا لسياسة القوات الامريكيةالمحتلة. واوضح سلام ايضا ان القوات الامريكية تستهدف من وراء تصعيد الموقف القضاء على مقتدى الصدر الذى يمثل تيار المقاومة ضد المحتل. وفيما يتعلق بأهداف السياسة التى ينتهجها الصدر قال انه يهدف لتشكيل حكومة عراقية منتخبة عادلة ووطنية وديمقراطية وتعددية تمثل كل الطوائف والتيارات العراقية 00ولكن لا تقوم على اساس طائفي. الى ذلك دعا سياسي بارز الحكومة العراقية امس إلى عدم إعلان حالة الطوارئ في مدينة النجف والمدن الاخرى التي تشهد حاليا مواجهات مسلحة بين أنصار الصدر والقوات الامريكية وقوات الامن والشرطة العراقية. وقال زعيم التيار الديمقراطي في العراق عبد العزيز الياسري نحن لا نؤمن بالحل العسكري بل بالسلمي وإيقاف إطلاق النار وانسحاب الدبابات الامريكية إلى خارج مدينة النجف. وأضاف: الاحداث التي تشهدها المدينة ومدن أخرى يجب أن تنتهي بمنطق الحوار وليس بإطلاق النار، مستطردا الياسري : أنا لا أؤيد إعلان حالة الطوارىء في المدن التي تشهد الان أعمالا عسكرية بين أنصار مقتدى الصدر والجيش الامريكي كونها ليست أعمالا إرهابية وإنما مقاومة. وقال: الوقت الان ملائم لاجراء حوار بين جميع الاطراف بغية الوصول إلى حل سلمي. من جانبها ذكرت صحيفة المشرق العراقية في عددها الصادر امس أن رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي يعتزم إعلان حالة الطوارىء في عدة مناطق بالبلاد في أعقاب التصعيد الذي تشهده تلك المدن.. وقالت الصحيفة إن علاوي عقد سلسلة اجتماعات أمنية خلال اليومين الماضيين مع وزراء الداخلية والعدل والدفاع وحقوق الانسان ومستشار الامن القومي لتدارس الاوضاع في البلاد وسط الاشتباكات المسلحة التي تدور في النجف والبصرة والعمارة والناصرية وبغداد بين أنصار مقتدى الصدر والقوات الامريكية وقوات الامن والشرطة العراقية منذ ثلاثة أيام. ويسمح قانون السلامة الوطنية الذي صدر الشهر الماضي لرئيس الحكومة بإعلان حالة الطوارىء في المدن التي تشهد منازعات مسلحة. وكان محافظ النجف عدنان الزرفي قد أنذر عناصر ميلشيا جيش المهدي الجمعة بالخروج من المدينة خلال 24 ساعة.