أسقط مقاتلو جيش المهدي الموالي للزعيم الجنوبي في العراق مقتدى الصدر، طائرة هليكوبتر امريكية في اشتباكات شرسة شهدتها مدينة النجف أمس الخميس وأصبحت تهدد اتفاق الهدنة. وقال ناطق عسكري أمريكي في بغداد ان افراد الطاقم أصيبوا وتم إجلاؤهم، في أعنف قتال تشهده مدينة النجف منذ انتفاضة الصدر في ابريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين. وتضم المدينة أهم المزارات الشيعية في العراق ما يجعل العراقيين في الجنوب يردون بشكل دموي على قوات الاحتلال. وقالت وزارة الصحة العراقية ان شخصين على الاقل قتلا في الاشتباكات وان ثمانية جرحوا. كما قتل شخص اخر وجرح اربعة عندما سقطة قذيفة مورتر على مستشفى في المدينة. وأعلن الجيش الامريكي مساء أمس ان مسلحين هاجموا قافلة امريكية بالقذائف الصاروخية والاسلحة الصغيرة قرب مدينة النجف فقتلوا جنديا امريكيا واصابوا خمسة بجروح. وفي وقت سابق أمس أعلن الجيش الأمريكي، ان القتال بدأ ليل الثلاثاء الأربعاء، عندما تعرض مركز شرطة للهجوم من جانب عدد كبير ممن يعتقد أنهم أعضاء في جيش المهدي التابع للصدر. وجاء في البيان ان المهاجمين استخدموا اسلحة الية وقذائف صاروخية وقذائف مورتر واسلحة خفيفة في الهجوم على مركز الشرطة نحو الساعة الثالثة قبل فجر الأربعاء. وقال البيان حراس الامن العراقيون عززوا على الفور مركز الشرطة ونجحت الوحدتان في الدفاع عن المركز وصد المهاجمين. ولدى وصول قوات مشاة البحرية انسحب افراد جيش المهدي الى مناطق منعزلة من المدينة. وقال الجيش الامريكي هذا الهجوم انتهاك صارخ لاتفاقية وقف اطلاق النار التي تم التوصل اليها بين قوات التحالف ومقتدى الصدر. لكن محمود السوداني المتحدث باسم الصدر قال ان القوات الامريكية والشرطة العراقية هي التي بادرت بشن الهجوم وان الزعيم الصدر أصدر اوامره لافراد ميليشياته بعدم الرد. وفي مدينة البصرة هدد أنصار الصدر بانتفاضة جديدة امس الخميس اذا لم يفرج عن افراد جيش المهدي الذين اعتقلتهم القوات البريطانية. وقال شهود ان القوات البريطانية حاصرت أحد مكاتب الصدر في المدينة وانها تطلق النار في الهواء. وقال مسؤولون بالحكومة العراقية انه في مدينة محاويل جنوبي بغداد فجر مقاتلون سيارة ملغومة واطلقوا وابلا من النيران على مركز للشرطة فقتلوا ستة اشخاص واصابوا 24 شخصا اخرين. وقال صباح كاظم المتحدث باسم وزارة الداخلية انه قبل هجوم محاويل أطلق ملثمون النار على مركز للشرطة ولاذوا بالفرار. وقال كاظم ان اثنين من كبار ضباط الشرطة قتلا بالرصاص امس الخميس في بلدة المسيب القريبة من محاويل. وأصبحت مواقع الشرطة والحرس الوطني العراقي من الاهداف المستمرة لهجمات المسلحين الذين يعارضون الحكومة المدعومة من الولاياتالمتحدة ووجود قوات أجنبية بقيادة الولاياتالمتحدة.