تنتظر القوات الفلبينية في العراق صدور اوامر لها بالرحيل في محاولة تقوم بها مانيلا من اجل انقاذ حياة احد رعاياها المختطف في العراق بينما تمارس الولاياتالمتحدة ضغوطا على حليفتها الاسيوية لعدم الاذعان لمطالب المتشددين. الا ان الغموض حول بدء انسحاب القوات الفلبينية غير المقاتلة والبالغ عددها 51 فردا من العراق يستمر بعد ان قالت حكومة مانيلا انها تسعى لتفيذ مطالب الخاطفين وسحب قواتها. وقال الميجر ريستيتوتو باديلا الناطق باسم سلاح الجو انه لم تصدر اوامر بالتحرك بعد وان طائرتي نقل من طراز (سي. 130) كانتا جاهزتين لاجلاء القوات من العراق تشاركان حاليا في مهام بجنوب البلاد. وقال الناطق لرويترز لم نتلق شيئا بعد.. في الواقع فان الطائرتين اللتين كان من المفترض انهما مخصصتان للتوجه الى العراق (لاجلاء القوات) تقومان حاليا بمهام في مينداناو. وقال الميجر هونوريو اجنيلا ضابط الشرطة التابع للقسم المسؤول عن ارسال قوات الى الخارج ان الضباط الموجودين في العرق يواصلون عملهم كالمعتاد. واضاف لم يصلنا جديد. مازالوا هناك.. انهم يعملون مدربين في اكاديمية الشرطة. انهم يدربون أفراد الشرطة المحلية الذين كانوا في الجيش العراقي السابق. واضاف اجنيلا لم تصدر لهم اي اوامر /بالرحيل/ بعد. وبصفتنا جزءا من مركز حفظ السلام التابع للقوات المسلحة فاننا نتبع اوامرهم. وهدد الخاطفون في العراق باعدام انجلو دي لاكروز اذا لم ينسحب الجنود الفلبينيون من العراق بحلول العشرين من يوليو تموز الجاري مما ادخل الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكاباجال ارويو في حيرة بين انقاذ حياة احد مواطنيها وبين الحفاظ على تحالفها القوي مع واشنطن والاستجابة لمطالبها. واعربت واشنطن عن قلق عميق ازاء بيان لوزيرة الخارجية الفلبينية ديليا البرت يوم الاربعاء والذي جاء فيه انها تعمل مع الجيش من اجل اعادة القوات الى بلادها. وبعد اجتماعه بوزير الدفاع الفلبيني ادواردو ارميتا امس الخميس قال السفير الامريكي في مانيلا فرانسيس ريتشارديوني في الازمة يساعد الحليف والصديق شريكه على ان يكون قويا وهذا ما نحاول القيام به.. خلال الاوقات الحرجة عندما يطلب الاعداء منك الركوع.. فانا فقط ارجوكم ان تكونوا واضحين مع الاعداء والاصدقاء. وقالت البرت الاربعاء ان القوات الفلبينية في العراق اصبحت 43 فردا بالفعل رغم ان مسؤولين بارزين في الشرطة والجيش نفوا مغادرة اي قوات فلبينية العراق مما دفع بعض المحللين السياسيين الى الاعتقاد بأن الحكومة الفلبينية ربما تستخدم عامل الوقت املا في التوصل لحل مع الخاطفين. من جهة اخرى اظهر استطلاع للرأي نشرته صحف مانيلا امس الخميس انقسام سكان العاصمة الفلبينية حول الاذعان لمطالب الخاطفين. فقد وجد الاستطلاع الذي شمل 300 شخص ان 49 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع يريدون من الرئيسة الاستجابة لمطالب الخاطفين في حين ان نسبة 50 في المئة لا تريد ذلك.