قالت الحكومة الفلبينية امس انها بدأت في سحب جنودها من العراق استجابة لمختطفي انجيلو دي لاكروز المواطن الفلبيني الذي هددوا بقتله اذا لم ينسحب الجنود الفلبينيون من العراق بحلول يوم العشرين من يوليو الحالي. وسارعت واشنطن للتعبير عن احباطها لقرار مانيلا المفاجئ وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر (ونحن محبطون لرؤية مثل هذه التصريحات فى وقت يقاتل فيه العراق من أجل السلام والاستقرار). وقال بيان وزارة الخارجية الفلبينية ان عدد الجنود في العراق تغير الى 43 من 51 لكنه لم يوضح متى حدث هذا الخفض فيما يبدو. وسئل متحدث عسكري هل يعد هذا بداية لانسحاب فقال ان الجيش لم يتلق حتى الآن أي أوامر للانسحاب لكن يجري حاليا اعداد طائرتي نقل لاعادة الجنود من العراق في حالة تلقي تعليمات بذلك. وقالت وزيرة الخارجية الفلبينية دليا ألبرت في بيان ان وزارتها تنسق مع وزارة الدفاع لانسحاب الجنود من العراق. واضافت قائلة عدد الجنود الفلبينيين في بغداد الآن تغير من 51 الى 43. وقال نائب البرت يوم الاثنين ان الحكومة ستسحب الجنود في اقرب وقت ممكن لكنه لم يوضح هل تعتزم مانيلا سحب جنودها بحلول العشرين من يوليو. وقال متحدث باسم سلاح الجو الفلبيني امس الاربعاء نحن جاهزون لاعادة جنودنا من العراق الى الوطن لكننا لم نتلق اي أوامر للطيران. واضاف قائلا هناك طائرتا نقل سي-130 جاهزتان في انتظار الاوامر للطيران من مانيلا. وحثت الولاياتالمتحدةالفلبين على عدم الرضوخ لضغوط الخاطفين لسحب الجنود من العراق قبل الموعد المقرر وهو العشرون من اغسطس: على صعيد آخر عبرت ادارة الرئيس البوش عن احباطها من قرار مانيلا بعد يوم واحد فقط من الاشادة برئيسة الحكومة الفلبينية لما سمته موقفها الصلب فى مواجهة الارهاب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد بوتشر بالتأكيد لاحظنا التصريحات.. ونحن محبطون لرؤية مثل هذه التصريحات فى وقت يقاتل فيه العراق من أجل السلام والاستقرار. وأضاف بوتشر ان التصريحات الفلبينية تثير بعض التساوءلات ونحن ننتظر توضيحا بشأن ما الذى يعنيه الاعلان عن الانسحاب الفلبينى واستطرد المتحدث الامريكى قائلا سياستنا هى عدم التفاوض أو تقديم أية منافع للارهابيين. ونعتقد أن ذلك يمكن أن يرسل اشارة خاطئة. وهذا هو السبب فى أننا محبطون من رؤية مثل هذه التصريحات. والانسحاب المبكر سيكون محرجا للرئيسة الفلبينية جلوريا أرويو التى سبق أن اصرت مرارا على أن حكومتها لن تخضع للارهابيين.وأشار بوتشر الى أن السفير الامريكى لدى مانيلا قد التقى مع الرئيسة اوريو.. وقال ان المناقشات ستستمر.