أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم للتطوير التربوي الدكتور محمد بن سعد العصيمي المشرف العام على المشروع الشامل لتطوير المناهج ان المرتكزات الاساسية للمشروع هي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم باعتبارهما المرجع الاول والموجه على المرجعيات الاخرى كافة ومنها سياسة التعليم في المملكة وخطط التنمية للدولة وحاجات الطالب العقلية والنفسية والجسمية والدراسات المخصصة والتجارب الرائدة والمتغيرات العالمية والتسارع التقني والمعرفي. وأشار الدكتور العصيمي بمناسبة انتهاء ورش العمل للمؤلفين في المشروع الشامل لتطوير المناهج الى ان من ابرز سمات المشروع وتطلعاته رفع مستوى التعليم الاساسي وتوجيهه نحو اكساب الفرد المهارات الاساسية اللازمة في حياته ودمج التقنية في التعليم وايجاد تفاعل واع مع التطورات التقنية المعاصرة والتعليم الالكتروني ولا يقتصر المنهج على الكتاب المدرسي فقط بل يشمل بالاضافة الى ذلك عمل اقراص مدمجة تفاعلية ومواقع تفاعلية على الشبكة العالمية بالاضافة الى تضمين المناهج الاتجاهات الايجابية الحديثة في بناء المناهج ومنها مهارات التفكير ومهارات حل المشكلات والتعليم الذاتي وكذلك تنمية الاتجاهات والقيم اللازمة للعمل المنتج والتشجيع على ممارسة العمل اليدوي وتحقيق التكامل بين المناهج الدراسية في اللغة العربية والعلوم الاجتماعية وتحقيق التدرج والتتابع في المادة الدراسية عبر المراحل الدراسية رأسيا وأفقيا. وقال الدكتور العصيمي ان بداية التطبيق العلمي لمنتجات المشروع الشامل ستكون في العام الدراسي 1426/1427ه في 3 صفوف من مراحل التعليم العام ثم يتوالى التطبيق لاستكمال المرحلة الابتدائية والمتوسطة للسنتين التاليتين لهما اما تطلعات المشروع فهو ان يكون عملا منافسا عالميا يليق بمكانة السعودية ودوره في العالم العربي والاسلامي والحضارة الانسانية جمعاء ويليق بامكانات وقدرات ابنائها وماتحقق لها من نقلة تعليمية خلال الخمسين سنة الماضية.