طالب كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة اعضاء المنظمة الدولية بالا يستخدموه ذريعة لتبرير سلبيتهم في مساعدة مليوني شخص تحاصرهم المعارك في منطقة دارفور بغرب السودان.وأقر عنان بان بعض اجهزة الاممالمتحدة قد تكون تأخرت في البداية لكنها خاطرت بتوصيل المساعدات الى دارفور وقال عنان لراديو الاممالمتحدة في اول حلقة من برنامج جديد عن افريقيا ليل الاثنين الثلاثاء علينا ان نتجنب مواقف نسمح فيها لدول اعضاء بالاختباء وراء الامين العام واستخدامه كذريعة لافعالهم. واستطرد اعتقد انه من المهم ان نعمل معا ونطالب الحكومة السودانية بالعمل فيما نكرس جهودنا لتوفير الموارد من اجل الانشطة الانسانية. من الافضل ان نعمل بدلا من ان نتبادل الاتهامات. وفي وقت سابق من الشهر الحالي اعرب هيلاري بين وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية عن قلقه من دقة وسرعة رد فعل الاممالمتحدة.وصرح عنان بانه تحدث مرارا مع مسؤولي الحكومة السودانية وانه ينوي زيارة المنطقة قريبا. وقال عنان بسبب ضغوطي لانوا واعطوا تأشيرات دخول للامم المتحدة وحدها بل لوكالات الاغاثة واشاروا الى انهم سيسمحون بمرور الامدادات والمعدات دون اي تأخير. وفي الاسبوع الماضي قال جان انجلاند منسق اغاثة الطواريء ان حكومة الخرطوم تؤخر استصدار تأشيرات دخول لعمال الاغاثة غير الاعضاء في الاممالمتحدة وتعطل وصول معدات ضرورية.وطالب عنان الخرطوم بحماية مواطنيها. وقال لكن اذا لم يكن بوسع الحكومة ان تفعل ذلك عليها ان تكون مستعدة لطلب العون من المجتمع الدولي ليساعدها. يجب ان يصر المجتمع الدولي على حماية هؤلاء الناس. وتقدر الاممالمتحدة ان القتال في دارفور أثر على مليوني شخص. ونزح اكثر من النصف عن ديارهم وفر نحو 130 الفا الى دولة تشاد المجاورة هربا من الميليشيات التي تقوم بعمليات قتل وتعذيب واغتصاب.. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد اصدر في بداية الاسبوع قرارا بتجريد جميع المسلحين في دار فور من غير القوات النظامية من السلاح بما في ذلك المليشيات الموالية للحكومة وارسل تعزيزات كبيرة من الجيش والشرطة للقيام بهذه المهمة.