استبعد وزير الخارجية الامريكي كولن باول ارسال قوات دولية الى دارفور (غرب السودان) لكنه دعا المجموعة الدولية الى تشديد ضغوطها على الحكومة السودانية لحملها على وقف العنف الذي تمارسه الميليشيات الموالية لها دون ان يدين الجرائم التي يرتكبها المتمردون من عمليات خطف وحرق للقرى وقطع الطريق. وقال باول لمجموعة من الصحافيين: لن يذهب اي جيش الى هناك لاخماد اعمال العنف. واضاف: يجب ان تستخدم المجموعة الدولية الضغوط على الخرطوم. وقال باول: يجب ان تقوم المجموعة الدولية بمزيد من الخطوات لتكثيف الضغوط على السودانيين لوقف تصرفات هذه الميليشيات التي تتسبب في مشاكل، حتى نتمكن من مساعدة هؤلاء الاشخاص، مشيرا الى انه ناقش المسألة هاتفيا مع وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر. وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان قد دعا المجموعة الدولية الشهر الماضي الى القيام بخطوات، بما فيها استخدام القوة لانقاذ المدنيين في دارفور، حتى لا يتكرر الخطأ المأساوي نفسه الذي وقع في رواندا قبل عشر سنوات. وتقول منظمات غير حكومية وموظفون في الاممالمتحدة، ان ميليشيات تدعمها الحكومة السودانية، تقوم بعمليات تطهير عرقي ضد السكان غير العرب في هذه المنطقة الحدودية مع تشاد. وانتهت مفاوضات في نجامينا حول الجانب السياسي من النزاع في 25 ابريل من دون احراز تقدم كبير.ويطالب المتمردون في دارفور بالتنمية الاقتصادية لمنطقتهم وبتوزيع افضل للثروات في السودان.