أصدر وزير التربية والتعليم الدكتور محمد احمد الرشيد تعليماته لادارات التربية والتعليم لحث المدارس للقيام بدور فاعل في توعية الطلاب والطالبات تجاه الاحداث الأخيرة التي تعرض لها الوطن وذلك بإيضاح كنه التطرف والفكر المنحرف وآثاره المدمرة على الفرد والمجتمع مؤكدا في تعميم عاجل ان الاحداث الأخيرة حملت صورا نقلتها وسائل الاعلام للمواطنين الامنين اطفالا مضرجين بدماء القسوة والتطرف والغدر ورجالا تركوا اسرهم مسكونة بالحزن والألم وخلفوا اطفالا هم في أمس الحاجة للرعاية والعطاء، وهذه صور لا تمحى من الذاكرة وتكشف عن وحشية الفعل ومعاناة الضحية واضاف ان من واجب المدرسة القيام بدور فاعل في التوعية والتميز بالحكمة والتوازن في ايضاح كنه التطرف والفكر المنحرف وآثاره المدمرة على المجتمع الفرد والحرص على وحدة وطننا وتماسكه مؤكدا على أهمية عرض بعض صور ضحايا الارهاب والعنف والجريمة في الطابور الصباحي وخلال النشاط المدرسي ويرافق ذلك حديث عنها وتعليق عليها في حصص التعبير والصحافة المدرسية والتربية الفنية بالاضافة الى تنظيم نشاطات يكرم فيها ابناء وبنات رجال الأمن الذين استشهدوا خلال اداء واجبهم، وشدد الرشيد على أن يكون التركيز على الضحايا لا على المجرمين، بهذا الشأن قامت كافة المدارس بإعداد معارض ذاتية واقامة نشاطات ثقافية وتربوية لتوعية الطلاب ضد الارهاب وقد حرصت الوزارة على استثمار الحفلات الختامية والمعارض التي تقام في مختلف المناطق لتوعية الطلاب والطالبات والمجتمع بمخاطر الارهاب والعنف، يشار الى انه في ظل الأحداث الراهنة وما نتج عنها من اثارة للفتن وايذاء للبلاد والعباد نتيجة التأثر بالأفكار الهدامة المضللة فقد رأت الادارة العامة للتربية الاسلامية بتعليم البنات أن الحاجة ماسة لتوعية الميدان التربوي والأسرة بنعمة الأمن وكيفية المحافظة عليه خاصة الأمن الفكري عند الناشئة الذين هم أمل الأمة ومستقبلها المشرق وبعون الله وضعت خطة موجهة للفئات المؤثرة في الناشئة يتم من خلالها التوعية والتذكير بالأمانة المناطة بأعناقهم ومن ذلك: محاضرة الأمن الفكري التي تم إلقاؤها على الفئات المستهدفة والتي تؤثر على المجتمع من قيادات اشرافية تربوية ومنسوبات المدارس (الاداريات والمعلمات) ورغبة منا في زيادة الوعي لفئات المجتمع عامة فقد ألقيت كذلك على منسوبات الوحدات الصحية وعلى نزيلات السجون ولاقت ولله الحمد قبولا ورغبة في المزيد من هذه الموضوعات التي تربط المرء بواقعه وكيفية التفاعل معه، محاضرة (تربية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه) استهدفت معلمات واداريات المدارس في المراحل الثلاث (الثانوية، المتوسطة، الابتدائية) من خلالها تم التوجيه للأسس الصحيحة التي يتربى عليها المربون لينعكس ذلك على تربيتهم النشء وتوجيههم الى ما يفيدهم في دنياهم وآخرتهم، محاضرة (فضل طلب العلم وآدابه) وجهت للطالبات لإبراز أهمية العلم وفضله وما الآداب التي يجب أن يلتزم بها طالب العلم والتي من أهمها (الاخلاص، التواضع، أدب الحديث، الأمانة، وسلامة الصدر، الصدق، الاحترام، الحياء) ومما لاشك فيه أن الطالبة متى تحلت بهذه الآداب فإنها ستكون قوية في مواجهة التيارات والأقاويل التي لا تمت الى عقيدتها ومجتمعها بصلة، محاضرة (اسس تربية البنين والبنات) استهدفت الأمهات وتم من خلالها تذكيرهن بأمانة تربية البنين والبنات وشرحت لهن الآداب التي يجب أن تتوافر في الوالدين لتكون تربيتهن قائمة على اسس صحيحة ومنهجية ثابتة قوية ومن هذه الصفات: الحلم والأناة والرفق والبعد عن العنف والاعتدال والتوسط بالاضافة الى احتواء المحاضرة على توجيهات للوالدين تساعدهما على تثبيت العقيدة واحترام الآخرين والمحافظة على الحقوق العامة والخاصة وأثر ذلك عليهم كأفراد وانعكاسه بالتالي على مجتمعهم.