قتل 10 مسلّحين من «طالبان» واعتقل 9 آخرون، بعمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية والقوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في أفغانستان (إيساف)، خلال الساعات ال24 الأخيرة في أقاليم مختلفة من البلاد. وأفاد بيان لوزارة الداخلية الأفغانية امس، إن القوات الأفغانية نفذت مع قوات «إيساف» 9 عمليات عسكرية مشتركة بأماكن مختلفة من أفغانستان، وقتلت خلال الساعات ال 24 الأخيرة 10 مسلّحين من «طالبان» واعتقلت 9 آخرين، وجرحت واحداً. واشار البيان الى أن هذه العمليات نُفّذت في مناطق كونار وبغلان وقندهار وميدان وردك ولوغار وغازني. وصودرت في العمليات ذخائر حربية وأسلحة متنوّعة، ولم تتحدث الوزارة عن خسائر في صفوف القوى الأمنية. من جهة أخرى، اعلن الجنرال محمد ظاهر عظيمي الناطق باسم وزارة الدفاع في كابول ان اكثر من الف جندي افغاني قتلوا في المعارك خلال 2012 في أثقل حصيلة منذ بداية الحرب على «طالبان» في حين يتولى الجيش الوطني مزيداً من المسؤوليات قبل انسحاب قوات الحلف الاطلسي في 2014. وقال الجنرال عظيمي ان «خلال الاشهر التسعة الماضية قتل 906 جنود، وفي المجموع قتل 1056 جندياً خلال 2012» مؤكداً ان «الحصيلة اسوأ مقارنة بالسنوات الاخيرة». وقدرة الجيش الذي يتطور بسرعة من اجل احتواء المقاتلين الاسلاميين، اساسية لتفادي حرب اهلية شاملة في افغانستان بعد انسحاب الجنود المئة الف في «ايساف» نهاية 2014. واكد الجنرال عظيمي ان الجيش يتولى مسؤولية ضمان الامن في 75 في المئة من اراضي البلاد لكنه في حاجة الى تجهيزات افضل وخصوصا حماية من الالغام للحد من خسائره. على صعيد آخر، بدأ وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان زيارة تستمر يومين لكابول يتفقد خلالها القوات الفرنسية في افغانستان لمناسبة عيد رأس السنة ويجري مباحثات مع كبار المسؤولين. وامضى الوزير الفرنسي ليلة رأس السنة مع الجنود الفرنسيين في معسكر ويرهاوس في العاصمة الافغانية. وأجرى لودريان محادثات مع الرئيس الافغاني حميد كارزاي ومع نظيره الافغاني باسم الله خان محمدي. كما التقى قائد قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان الجنرال الاميركي جون الن. ويؤكد لودريان خلال زيارته رغبة فرنسا في مواكبة الانتقال العسكري والسياسي لافغانستان خلال المهمة القتالية للقوة الدولية التي تنتهي في نهاية 2014. وكانت آخر وحدة من القوات الفرنسية المقاتلة غادرت كابول منتصف الشهر الماضي. ولم يتبق في افغانستان سوى حوالى 1500 جندي فرنسي غالبيتهم في كابول لاعادة المعدات وتدريب الجيش الافغاني على تولي المسؤولية الامنية في البلاد. ولن يتجاوز عددهم حوالى ال 500 الصيف المقبل. ويتولى الفرنسيون قيادة المطار الدولي وادارة المستشفى العسكري في كابول حتى نهاية مهمة «ايساف». وبلغ أعلى عدد للقوات الفرنسية في افغانستان 4000 جندي اذ كانت خامس اكبر قوة في قوات الحلف الاطلسي بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا والمانيا وايطاليا.