المتهم من تنظيم جماعة القدس قالت قوة المساعدة الأمنية الدولية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس الجمعة إن القوات الأجنبية احتجزت رجلا جنوبيأفغانستان ، على خلفية اتهامات بتهريب أسلحة لمسلحي طالبان. وتراجعت إيساف عما قالته في وقت سابق من أن المشتبه به عميل إيراني. وكان مسؤولون من حلف شمال الأطلسي والمخابرات الأفغانية ، قالوا في وقت سابق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) إن المشتبه به عضو في قوات النخبة التي يطلق عليها (القدس) في فيلق الحرس الثوري الإيراني. وقالت إيساف فيما بعد : دفعت المعلومات الاستخباراتية الأولية إيساف للاعتقاد بأنه عضو في القوة..غير أنه بعد جمع مزيد من المعلومات..تبين أن الرجل ليس عضوا في جماعة القدس..رغم أنه قد يكون منتميا لمنظمات متعددة لها علاقة بالتمرد. واتهمت إيساف المشتبه به ب (تسهيل حركة نقل الأسلحة بين إيران وقندهار) جنوبيأفغانستان ، دون توجيه الاتهام للحكومة الإيرانية بالتورط في عملية تدفق الأسلحة لطالبان. ووصفت (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) الرجل الذي ألقي القبض عليه السبت الماضي خلال عملية في إقليم قندهار ، بأنه وسيط رئيسي لإمداد طالبان بالأسلحة ". يشار إلى أن إقليم قندهار وإقليم هلمند المجاور له كانا مركز عمليات كبرى نفذتها قوة إيساف هذا العام حيث تحركت القوات الدولية والأفغانية لإزاحة طالبان عن معاقلها التقليدية. وبالرغم من أن كابول وطهران تربطهما علاقات علنية جيدة ، فإن مسؤولي حلف شمال الأطلسي يتهمون إيران بمساعدة المسلحين ، كما اتهم بعض عناصر المخابرات الأفغانية وحرس الحدود الأفغاني ، المخابرات الإيرانية بتدريب مسلحي طالبان في أفغانستان وإمدادهم بالسلاح. وعرضت تقارير إعلامية ألغاما أرضية تحمل علامات تجارية إيرانية ، قالت شرطة حرس الحدود الأفغانية إنها صادرتها من طالبان. وتعقدت العلاقات أكثر بعدما أقر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن كبير موظفيه كان يتلقى حقائب نقدية من إيران بشكل متكرر يصل إلى ثلاث مرات سنويا. وذكرت صحيفة (ذي تايمز) البريطانية أمس الجمعة أن الحكومة الإيرانية ستطلق سراح عدد كبير من عناصر القاعدة المسجونين لديها كي يساعدوا في إعادة تنظيم خلايا الشبكة المدمرة في منطقة الحدود الباكستانية. ونقل التقرير عن مسؤولي مخابرات من باكستان والشرق الأوسط القول بأن إيران متورطة بشكل مباشر في دعم مسلحي طالبان في جنوبأفغانستان. واعتاد المسؤولون الإيرانيون نفي مثل هذه المزاعم بقوة في الماضي. وقال عبدالكريم براهوي حاكم إقليم نمروز جنوب غربي أفغانستان إن الشرطة الإيرانية منعت ما يزيد على ألف حاوية وقود من المرور للأراضي الأفغانية هذا الشهر. وأضاف أن إيران تعتقد أن الحاويات كانت في طريقها للقوات الأجنبية في أفغانستان ، مشيرا إلى أن الوقود مخصص للاستخدام المنزلي فحسب وان الحظر زاد الأسعار في الأسواق المحلية.