اظهر استطلاع للرأي نشرته أمس الثلاثاء صحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية ان ثلثي الإيطاليين يؤيدون سحب الوحدة الإيطالية من العراق بعد 30 حزيران/يونيو، على غرار الاسبان، في حال لم تتسلم الاممالمتحدة السيطرة على الوضع. وافاد الاستطلاع ان 67% من الاشخاص الذين استطلعت آراؤهم ردوا ايجابا على السؤال " في حال لم يتغير الوضع في العراق وسحبت اسبانيا قواتها في 30 حزيران/يونيو. هل توافق او تعارض اعتماد خيار مماثل في ما يتعلق بالقوات الايطالية؟". وعبر 26% عن معارضتهم لذلك فيما لم يعط 7% رأيا. واجرى الاستطلاع في 15 اذار/مارس معهد (يوريسكو) على عينة تمثيلية شملت 1150 شخصا. وقد اعلن رئيس الحكومة الاسبانية المقبل الاشتراكي خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو يوم الاثنين انه (في حال لم يحصل تغيير واضح تتولى خلاله الاممالمتحدة مسؤولية الوضع في العراق، فان القوات الاسبانية ستعود) الى البلاد محددا مهلة حتى 30 حزيران/يونيو لهذا التغيير المحتمل وهو موعد نقل السلطة للعراقيين. واعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان ايطاليا قررت ابقاء قواتها في العراق حتى 30 حزيران/يونيو وبعد ذلك (نبحث الامر). وقال فراتيني في مقابلة نشرتها امس الثلاثاء صحيفة (لا ريبوبليكا) لا نعتمد سياسة خارجية على اساس الفرضيات. لنر ما سيحصل، ثم نتحدث عن ذلك بعد 30 حزيران/يونيو. وقد ابدى احد ابرز قادة المعارضة الايطالية بييرو فاسينو الامين العام لحزب ديموقراطيي اليسار تأييده لسحب القوات الايطالية في 30 حزيران/يونيو. وقال لصحيفة (لا ريبوبليكا) لقد كنت في ايطاليا اول من اقترح ما اقترحه ثاباتيرو في اسبانيا: سحب القوات في 30 حزيران/يونيو في حال عدم اعلان جدول زمني للانتخابات في العراق مع عملية انتقالية تضمنها الاممالمتحدة ونقل السلطات. يشار الى ان حكومة اليمين-الوسط برئاسة سيلفيو برلوسكوني هي احد الحلفاء الاقرب للرئيس الاميركي جورج بوش في اوروبا. وتعد الوحدة الايطالية في العراق حوالى 3 آلاف عسكري وتعمل تحت القيادة البريطانية. وقد ادت عملية انتحارية وقعت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ضد قاعدة الناصرية في جنوب البلاد الى مقتل 17 جنديا ومدنيين ايطاليين اثنين و28 عراقيا.