أعلن وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف أن الولايات المتحد وبريطانيا ستقدمان "خلال يوم او يومين" افكارا جديدة لمشروع قرار حول العراق يأخذ وجهة نظر روسيا في الاعتبار. وصرح ايفانوف للصحفيين ان وزير الخارجية الامريكي كولن باول ابلغني انه خلال يوم او اثنين، ستقدم الولاياتالمتحدة وبريطانيا افكارا جديدة لمشروع قرار يأخذ في الاعتبار وجهة نظر روسيا. وقال هناك اليوم فرصة جيدة للحفاظ على وحدة الاسرة الدولية وضمان عودة المفتشين وقيامهم بعملهم بصورة مجدية في العراق. وأفاد مصدر دبلوماسي في نيويورك أن الولاياتالمتحدةوفرنسا تبحثان من ناحية ثانية في اقتراح امريكي للتوصل الى تسوية تسمح بعودة المفتشين الدوليين الى العراق. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الدبلوماسي أن هناك حاليا امكانية حقيقية لتسوية الخلاف بين باريسوواشنطن مضيفا انه لن تتم تسوية اي امر في مجلس الامن قبل اتفاق بين واشنطنوباريس. وترمي التسوية التي وضعتها الولاياتالمتحدة الى تبديد قلق فرنسا التي ترفض اعطاء الضوء الاخضر لاستخدام القوة ضد العراق قبل بدء المفتشين الدوليين مهمتهم ورفع تقرير الى مجلس الامن. وميز رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني موقفه عن موقف واشنطن حيال الازمة العراقية، اذ ايد امس الاربعاء في موسكو اصدار قرار مزدوج في الاممالمتحدة، مشككا في الوقت نفسه في وجود اسلحة دمار شامل في العراق. لكنه اكد عندما عاد الى روما قائلا : لم ابدل موقفي .. واقف الى جانب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الحليف الاوروبي الاقرب الى الولاياتالمتحدة. واثار الموقف الذي عبر عنه برلوسكوني في تصريحات للصحافة الايطالية حصرا اثر لقائه الاربعاء في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استغرابا في ايطاليا تلته تساؤلات وانتقادات. غير ان برلوسكوني تراجع لدى عودته الى روما عن التصريح الذي اثار استغرابا حيث عبر عن شكوك في وجود اسلحة دمار شامل في العراق. وبرر تراجعه قائلا : ان هذه الفكرة قدمها بوتين. انه الموقف الروسي. غير انه لم ينف ثلاثة مواقف عبر عنها في موسكو وعكست تباعدا كليا عن الموقف الامريكي حول ثلاث نقاط اساسية. واثارت "تقلبات" برلوسكوني مثلما وصفتها امس الخميس صحيفة "لا ريبوبليكا" الكثير من التساؤلات والانتقادات في ايطاليا. وعلق لابو بيستيلي المسؤول عن العلاقات الدولية في حزب "مارغيريتا" برئاسة زعيم المعارضة فرانشيسكو روتيلي لا يزال هناك موضع شك: فكم من الوقت سيتمسك برلوسكوني بالموقف الذي عبر عنه فلاديمير بوتين؟. واضاف لا نود ان يبطل في روما او في نيويورك ما هو صالح في موسكو. وكان جوليانو فيرارا مدير تحرير صحيفة "ايل فوليو" والناطق السابق باسم برلوسكوني عام 1994، الاكثر عنفا في انتقاد برلوسكوني. واتهمه في مقالة نشرت امس بانه يريد بأي ثمن ان ينال اعجاب الجميع.