حث العراق مانحي الأموال المجتمعين في ابو ظبي أمس السبت على صرف اربعة مليارات دولار لتنفيذ مشاريع حيوية في هذا البلد في الاشهر ال 12 المقبلة، من اصل 33 مليارا وعدت في مؤتمر مدريد بالمساهمة بها في اعادة اعماره، فيما يعلن اليوم الأحد عن تشكيل لجنة لإدارة صندوقي إعمار العراق. وقال باتريك لوران ممثل الاتحاد الاوروبي في الاجتماع لوكالة فرانس برس: سنعلن بشكل رسمي الأحد عن تشكيل لجنة المانحين التي ستتولى الاشراف على صندوقي اعمار العراق. واوضحت مندوبة في احد الوفود طلبت عدم كشف هويتها قبيل اختتام اعمال اليوم الاول من اجتماع المانحين الذي يستمر يومين في ابو ظبي ان اللجنة ستضم 14 دولة، وهي الدول التي اعلنت تخصيص مبلغ يعادل او يفوق عشرة مليارات دولار لصندوقي اعادة الاعمار في العراق. وقال وزير التخطيط والتنمية والتعاون العراقي مهدي الحافظ للصحافيين ان الاجتماع كرس لبحث ترتيبات عمل الصندوقين الدوليين في ضوء ما تقدم من قبل البنك الدولي ومجموعات منظمات الاممالمتحدة، مؤكدا ان المناقشات مثمرة للغاية وبناءة .. وهناك اتفاق على عمل هذين الصندوقين. واضاف: قدمنا مشاريع بقيمة اربعة مليارات دولار للاشهر ال 12 المقبلة اعتبارا من الان، موضحا ان العراق حدد 700 مشروع تم اعدادها اثر اجتماعات مع الوزارات العراقية وسلطة التحالف. وقال ان المشاريع المطروحة تغطي المجالات الاجتماعية الاساسية والدفاع والامن وتهدف الى تخفيف معاناة الناس، وتشمل مجالات التربية والكهرباء والصحة والمياه والاتصالات اضافة الى ايجاد فرص عمل في العراق حيث تصل نسبة البطالة الى 22% على حد قوله. واعلن السفير الياباني المعين في العراق مازاميتشو اوكي ان اليابان ستمنح لمشاريع اعادة اعمار العراق هذه السنة 1.5 مليار دولار من اصل خمسة مليارات تعهدت بالمساهمة بها في مؤتمر مدريد في اكتوبر الماضي. واضاف ان 500 مليون دولار من هذه المنحة ستخصص لتمويل صندوقي اعادة الاعمار التابعين للامم المتحدة والبنك الدولي. ويشارك في الاجتماع الذي يستمر يومين، ممثلون عن 24 دولة، من بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا، وعن الاتحاد الاوروبي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والاممالمتحدة والجامعة العربية. ولا تزال الدول والهيئات المانحة مترددة حتى الان في تحريك 33 مليار دولار من الهبات والقروض، بينها 6.18 مليار من الولاياتالمتحدة. وتبقى هذه الالتزامات بعيدة عن مبلغ 56 مليار دولار قال العراق انه سيكون بحاجة اليها. ويرى خبراء ان غياب الامن واستمرار الاحتلال يعيقان تحرير مبالغ ضخمة لاعادة اعمار البلاد.