انقسم مجلس الامن لدى محاولة ادانة الموجة الاخيرة من العنف في الشرق الاوسط وقرر بعد ثلاث ساعات من المناقشات والاخذ والرد وراء ابواب مغلقة الا يقول شيئا ولا يصدر اي بيان. وقال دبلوماسيون حضروا المناقشات ان الولاياتالمتحدة تقود فريقا في مجلس الامن المكون من 15 عضوا يطالب باصدار بيان يدين فقط الهجوم الذي وقع امس الاول في القدسالمحتلة وادى الى مقتل عشرة بينما تقود الجزائر فصيلا اخر يطالب ببيان يدين فقط الغارة الاسرائيلية التي شنتها اسرائيل على غزة يوم الاربعاء وادت الى مقتل ثمانية فلسطينيين. وقال عبد الله بعلي المندوب الجزائري في الاممالمتحدة لن يصدر بيان فالامر قضي. وصرح دبلوماسيون بانه خلال الاجتماع الذي عقد على مستوى الخبراء ايدت بريطانيا والمانيا ورومانيا الموقف الامريكي بينما ساندت باكستان والبرازيل والصين الجزائر. ويبدو ان دائرة العنف ستستمر في الشرق الاوسط بعد ان قالت مصادر امنية ان مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر اجتمع في ساعة مبكرة من صباح امس لمناقشة الرد العسكري على عملية التفجير في القدسالمحتلة. من جانبه صرح الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان امس الاول اثناء قيامه بجولة اوروبية بان خطة خارطة الطريق لاقرار السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي يدعمها المجتمع الدولي لم تمت ولكن على الجانبين اتخاذ خطوات لوقف دائرة العنف. وقال عنان خلال مؤتمر صحفي بمقر البرلمان الاوروبي سنبذل قصارى جهدنا... للمضي قدما في تنفيذ الخارطة. واكد ان المسؤولية تقع على عاتق الجانبين في التحلي بروح القيادة وتقديم تنازلات متبادلة ومتوازية واتخاذ خطوات لبناء الثقة لمنع وقوع هجمات مثل عملية التفجير الاخيرة. واصدر عنان بيانا ادان فيه على السواء الاسرائيليين والفلسطينيين الذين يلجأون للعنف والارهاب وبادر المؤتمر اليهودي الامريكي باتهام الامين العام للمنظمة الدولية بالمساواة بين الارهاب الفلسطيني وما وصفه بانه دفاع اسرائيل عن النفس. وقال مارك ستيرن من المؤتمر اليهودي الامريكي القانون الدولي يجرم بوضوح الارهاب الذي يستهدف قتل الابرياء بشكل عشوائي ويسمح بوضوح ايضا بالدفاع عن النفس من قبل دولة عضو في الاممالمتحدة. واشار عنان في بيانه مرة اخرى يودي العنف والارهاب بحياة ابرياء في الشرق الاوسط. مرة اخرى ادين من يلجأ لهذه الاساليب ودعا لاستئناف محادثات السلام. يذكر ان الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة وروسيا ترعى خارطة الطريق التي تدعو لاقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005. كما تدعو الفلسطينيين الى وقف هجمات النشطاء على الاسرائيليين، في الوقت الذي تطلب فيه من اسرائيل ازالة عشرات المواقع الاستيطانية المقامة على اراض محتلة ووقف اعمال البناء في 150 مستوطنة أكبر في الضفة الغربية وقطاع غزة والتخفيف من المصاعب التي تواجه الفلسطينيين الذين يعانون من الحصار العسكري.