أعلن (ملك) السينما الفلبينية امس ترشيحه في انتخابات الرئاسة التي ستجري في مايو المقبل في البلاد واضعا أكبر حجر عثرة أمام مساعي الرئيسة الحالية جلوريا ماكاباجال أرويو للفوز بفترة رئاسة ثانية. واستقبل مئات المعجبين والمؤيدين فيرناندو بو جونيور المعروف بلقب (جون وين الفلبين) لدى وصوله إلى مقر لجنة الاشراف على الانتخابات في وسط العاصمة مانيلا، ترافقه زوجته الممثلة المشهورة سوزان روسيس والمرشحة لمنصب نائب الرئيس عضو مجلس الشيوخ لورين ليجاردا وهي حليفة سابقة للرئيسة أرويو وكذلك بعض أعضاء مجلس الشيوخ. وسجل (بو) اسمه في مقر اللجنة كمرشح في انتخابات الرئاسة عن الائتلاف المعارض الذي تأسس حديثا ويضم حزب القتال من أجل فلبين ديموقراطية وهو أكبر أحزاب المعارضة في البلاد. وكان الرئيس السابق جوزيف استرادا قد جاء من السينما وعالم الافلام قبل ان يتهم بالفساد ويزج به في السجن. وكانت إحدى فصائل الحزب قد أعلنت مساندتها لمرشح آخر هو عضو مجلس الشيوخ بانفيلو لاكسون وهو ما يقلل فرص اتفاق المعارضة على مرشح واحد في محاولة للتغلب على أرويو، حيث قدم لاكسون وهو قائد سابق للشرطة طلب ترشيحه في 29 ديسمبر الماضي، أما المرشحان الآخران اللذان سجلا بالفعل ترشيحهما في انتخابات الرئاسة فهما وزير التعليم السابق راؤول روكو والمبشر إيدي فيلانوفا الذي يقدم برامجه الدينية على شاشات التليفزيون. وتوقع المحللون بأن بو وهو صديق مقرب للرئيس السابق جوزيف إسترادا سيكون أقوى المنافسين لارويو في انتخابات الرئاسة حيث يحظى بقاعدة تأييد واسعة في صفوف الشعب الفلبيني. وعلى صعيد الصراع المسلح لقي جندي فلبيني حتفه وأصيب ابناه في هجوم للشيوعيين في شرقي الفلبين في انتهاك لهدنة اجازة العام الجديد، ، حيث صرح الليفتنانت كولونيل دانييل لوسيرو بأن الكوربورال ألفردو موناتشو لقي حتفه عشية العام الجديد على يد ستة رجال مسلحين في منزله في بلدة سانتا ريتا في مقاطعة سامار التي تبعد 555 كيلومترا إلى الجنوب من مانيلا، مؤكدا أن ستة من المتمردين الشيوعيين اقتحموا منزل موناتشو حيث أطلقوا النار عليه، كما أصيب ابناه في أثناء محاولتهم حماية أبيهم، وان احد ابنيه حالته خطيرة. من جانبه أدان رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفلبينية الجنرال نارسيسو أبايا الهجوم الذي وقع وسط هدنة فرضتها ظروف الاجازات كان المتمردون قد أعلنوها بصورة منفردة بينهم وبين الحكومة، كما أصدر أوامره لقواته بالتحلي باليقظة تحسبا لاي هجمات تقوم بها الميليشيات الشيوعية. وكان المتمردون الشيوعيون أعلنوا هدنة من جانبهم وحدهم اعتبارا من العشرين من ديسمبر إلى الرابع من يناير، بينما أعلنت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو الهدنة أيضا اعتبارا من العاشر من ديسمبر إلى السادس من يناير. وتعود الحرب التي تخوضها الميليشيات الشيوعية ضد الحكومة الفلبينية الى أواخر الستينيات مما يجعلها أطول حركات التمرد الشيوعية عمرا في قارة آسيا وعلى الرغم من تعثر محادثات السلام بين الحكومة وبين المتمردين الشيوعيين منذ شهر يونيو عام 2001 جراء استمرار هجمات الشيوعيين بلا هوادة، فإن الجانبين يأملان في استئناف مفاوضات السلام قريبا. استرادا من القمة الى السجن