اصطف المواطنون في الفلبين لساعات طويلة أمس الأربعاء لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان أسطورة السينما الذي كان مرشحا لانتخابات الرئاسة فرناندو بو غير أن الوحدة الوطنية التي استمرت فترة قصيرة بعد وفاته في اليوم السابق كانت قد بدأت تتضاءل بالفعل. وشقت مجموعة من نحو 500 طريقها الى داخل جزء من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في مانيلا حيث وضع نعش بو فوق عدة طبقات من الزهور البيضاء لتلقي عليه الجماهير نظرة الوداع. وقالت اميليا دي جوزمان (57 عاما) وهي خادمة إنها سارت لنحو ساعة لترى بو للمرة الأخيرة بعد أن أصيب بسكتة دماغية اثناء وجوده في حفل يوم السبت ودخل في غيبوبة. وفي علامة على الغضب المستمر بسبب هزيمة بو في الانتخابات الرئاسية في مايو ايار مزق بعض معجبيه اكليلا من الزهور أرسلته الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكاباجال ارويو الى الكنيسة. ويعتقد الملايين من أنصار بو أن ارويو حققت الفوز بفارق طفيف على النجم السينمائي عن طريق الغش وذلك بعد أقل من أربع سنوات من قيادتها احتجاجات حاشدة للإطاحة بصديق بو وبطل الفقراء جوزيف استرادا من رئاسة الفلبين. واختلف الموالون للإدارة الحالية والمشرعون من المعارضة يوم الثلاثاء بشأن ما اذا كان ينبغي للدولة أن تكرم بو بتنكيس علم الفلبين ومنحه لقب «فنان وطني». وقال أنصار بو إن دعواهم المقامة امام المحكمة العليا والتي يزعمون فيها ارتكاب تزوير كبير في الانتخابات ستستمر لأن معرفة الفائز الحقيقي تصب في الصالح العام.