ذكر مسؤول أمس الخميس أن الحكومة الفلبينية وأكبر جماعة متمردة انفصالية إسلامية في البلاد وافقتا على تشكيل خمسة فرق مشتركة على الاقل لمطاردة المتشددين وغيرهم من المشتبه بهم في الجنوب. وقال سيلفستري أفابل كبير مفاوضي السلام الحكوميين مع جبهة تحرير مورو الاسلامية إن الاتفاق جرى التوقيع عليه يوم الثلاثاء الماضي في ماليزيا التي تتوسط في مفاوضات السلام بين الجانبين. وأضاف «بموجب الاتفاق ستشكل الحكومة والجبهة مجموعات عمل مشتركة على مستوى القاعدة لتحديد هوية المجرمين والمتشددين الذين يحاولون البحث عن مأوى بالقرب من مناطق الجبهة (في إقليم منداناو جنوبي البلاد) واعتقالهم». وكانت الجبهة والحكومة قد وقعتا في وقت سابق على اتفاق لوقف إطلاق النار تعهدت الجماعة المتمردة بموجبه على المساعدة في مطاردة المجرمين والمتشددين في منداناو. وتقاتل الجبهة من أجل إقامة دولة إسلامية مستقلة في إقليم منداناو جنوب البلاد منذ عام 1978. وقال تيريسيتا ديليس المستشار الرئاسي حول عملية السلام إن الحكومة والجبهة اتفقتا أيضا على استئناف محادثات السلام المتعثرة في الاسبوع الاول من شباط - فبراير المقبل. وكانت المفاوضات الرسمية بين الحكومة والجبهة قد علقت منذ العام الماضي عندما ألقي باللوم على الجماعة المتمردة في اثنين من الهجمات الدامية التي وقعت في مدينة دافاو جنوب البلاد أسفرا عن مقتل 42 شخصا وإصابة أكثر من 150 آخرين. غير أن ثلاثة من المشتبه بهم في التفجيرات الذين اعتقلوا في تشرين الاول - أكتوبر الماضي قالوا للسلطات أن الهجمات كانت بناء على أوامر الجماعة الاسلامية التي مولتها أيضا. في شأن فلبيني آخر، قال مسؤولو امن أمس ان الجيش الفلبيني اعتقل اثنين من الضباط برتبة كولونيل لاتهامهما بوضع قنبلة في مبنى للبورصة في اطار مؤامرة للاطاحة بالرئيسة جلوريا ارويو. وقال مسؤول كبير بالجيش طلب عدم نشر اسمه «لدينا رهن الاحتجاز اثنان من الضباط برتبة كولونيل فيما يتعلق بمؤامرة مزعومة للاستيلاء على السلطة وتنصيب مجلس عسكري حاكم.» واضاف «مازالت تبذل جهود للوصول الى اشخاص آخرين متورطين في هذه المغامرة العسكرية.» ووضعت ارويو جنود الشرطة والجيش مساء الثلاثاء في حالة تأهب قبل ساعات من تدفق نحو 003 الف على شوارع مانيلا لجنازة الممثل السينمائي ومنافسها في انتخابات الرئاسة فرناندو بو الاربعاء. وأصبحت الحشود الكبيرة مستهدفة في الفلبين بعد التمرد الشعبي الذي أطاح بجوزيف استرادا من منصب الرئيس في عام 1002 والدكتاتور فرديناند ماركوس في عام 6891 . ووقعت محاولات انقلاب عديدة. واقترب بو الذي قام ببطولة 002 فيلم من هزيمة ارويو حيث كان الفارق بينهما ثلاثة في المئة في انتخابات الرئاسة التي جرت في مايو ايار الماضي. وقال المسؤول العسكري ان الضابطين اللذين تم اعتقالهما ويجري استجوابهما لهما علاقات وثيقة مع بو واسترادا الذي حلت محله نائبة الرئيس ارويو بعد مظاهرات في الشوارع بشأن وقوع تزوير. وتم تجريد أحد الضابطين من رتبته العسكرية في وقت سابق من العام لانه شارك علانية في الحملة الانتخابية لبو. وقال مسؤول مخابرات لرويترز انه تم احتجاز الضابطين بعد العثور على القنبلة في واحد من مبنيين للبورصة في مانيلا صباح الاربعاء بينما كان افراد اسرة بو واصدقاؤه ومؤيدوه يحضرون الجنازة التي اقيمت على روحه. وقال ان القنبلة كانت جزءا من مؤامرة لاستخدام الجنازة في التحريض على التمرد ضد ارويو وتنصيب مجلس عسكري من سبعة اعضاء كان سيضم استرادا وجنرالات وواعظ تلفزيوني. واسترادا (76 عاما) رهن الاقامة الجبرية بالمنزل اثناء محاكمته في اتهامات بأنه حصل على 08 مليون دولار على الاقل اثناء حكمه الذي استمر 13 شهرا. ومنحت محكمة تنظر قضايا مكافحة الفساد الاذن لاسترادا أمس بالسفر الى هونغ كونغ لاجراء جراحة في الركبة.