للعام التاسع عشر على التوالي تشارك دارة الملك عبدالعزيز في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية وذلك من خلال جناحها الخاص المقام بأرض المهرجان. واكملت الدارة استعدادها لمشاركة متميزة في دورة هذا العام تسعى من خلالها للتعريف برسالتها ودورها كمؤسسة ثقافية بحثية وطنية متخصصة تهدف لخدمة التاريخ والتراث السعودي. وحول مشاركة دارة الملك عبدالعزيز هذا العام قال الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين عام دارة الملك عبدالعزيز إنه في اطار احتفال الدارة بمرور ثلاثين عاما على تأسيسها سيكون جناحها المقام بأرض المهرجان الوطني للتراث والثقافة بمثابة عرض لمسيرة الدارة وانجازاتها البحثية والعلمية واصداراتها ونشاطاتها في خدمة تاريخ وتراث المملكة العربية السعودية بوجة خاص. واشار الدكتور فهد السماري الى ان الجناح سيتضمن لوحات تعريفية عن انشطة وبرامج الدارة على مدى ثلاثة عقود، وكذلك معرض لمطبوعات واصدارات الدارة والتي يصل عددها الى اكثر من 150 اصدارا علميا متخصصا، الى جانب عرض افلام تسجيلية وتوثيقية تروي جوانب من تاريخ المملكة العربية السعودية وسيرة الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه). واوضح امين عام الدارة أنه تم تجهيز موقع داخل الجناح لاستقبال المعمرين وكبار السن من المعاصرين لاحداث تاريخية مهمة وذلك لتسجيل رواياتهم وذكرياتهم عن تلك الاحداث في اطار نشاطات مركز التاريخ الشفوي التابع لدارة الملك عبدالعزيز، وذلك ضمن المرحلة الثانية من مشروع حفظ المصادر التاريخية الذي يتضمن توثيق مصادر التاريخ الوطني من الوثائق والمخطوطات والروايات الشفوية ورصد المعالم التاريخية وتوثيقها. ويتضمن جناح الدارة أيضا ركنا للتعريف بنشاطات مركز الوثائق والمخطوطات خاصة على صعيد ترميم الوثائق التاريخية والأوراق الخاصة. واختتم الدكتور فهد السماري حديثه بالتأكيد على ان مشاركة دارة الملك عبدالعزيز في هذا الملتقى الثقافي التراثي المميز تأتي في اطار حرص الدارة على التواجد في المهرجانات الثقافية المحلية والدولية والمشاركة فيما يطرح خلالها من نقاشات وحوارات علمية جادة تستهدف خدمة الثقافة والمعرفة.