سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. السماري: انعدام وعي البعض بقيمة ما لديهم من وثائق أبرز المعوقات التي واجهتنا في لقائه بالإعلاميين بمناسبة بدء المرحلة الثانية من توثيق تاريخ المملكة
عقد أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري بالتنسيق مع نادي حائل الأدبي مساء الأول من أمس لقاءً مفتوحاً مع الإعلاميين وممثلي الصحف المحلية بمنطقة حائل بمناسبة تدشين المرحلة الثانية من مشروع توثيق المصادر التاريخية في منطقة حائل. وتناول اللقاء عدداً من المواضيع المتعلقة بمهام الدارة وآليات تنفيذها في منطقة حائل والتي تشمل الاستراتيجية الميدانية التي انتجتها الدارة بزيارة المناطق وتوثيق مصادرها التاريخية ومحاولة رصد كل المصادر شفوية أو صورة أو مخطوطة بهدف جمع ما يخص المنطقة لنسجه مع منظومة التاريخ الوطني والسعي لايجاد مركز ثقافي يشمل هذا التراث وهذه الثقافة للتعريف بالمناطق وتاريخها. وقال الدكتور السماري اننا نسعى للتوثيق الشامل لمختلف الاسهامات سواء كانت صغيرة أو كبيرة دون النظر إلى الأهمية التي تتفاوت من شخص لآخر وعن وسائل الابلاغ عن أي معلومة قد تفيد توثيق تلك المصادر قال ان لدينا رقماً مجانياً يهدف إلى التسهيل على المواطنين من التواصل مع الدارة هو 8001243535 ويتلقى المختصون في الدارة أي مكالمة قد تحمل معلومة مفيدة عن وثيقة أو مخطوطة أو صورة قديمة أو رواية شفوية أو معلومة تاريخية. وأضاف قائلاً: انه في المرحلة الأولى قد صورت معالم كبيرة ومخطوطات وتسجيلات وبدأت الدارة بمعالجة المشكلات التي ظهرت كالأشخاص المتمنعين والمتمدنين واستطاعت الدارة ان تعالج هذه المشكلات وهناك في كل منطقة أفراد متعاونون مع الدارة خضعوا للتدريب ويقومون بأعمال تسهم بشكل كبير في انجاز أعمال الدارة، أما في المرحلة الثانية فسيكون هناك زيارة لجميع المناطق لايجاد متعاونين جدد في المناطق من أبناء كل منطقة بهدف الوصول لتوثيق تاريخ المملكة بجميع تفاصيله من خلال جمع المصادر والمحافظة على المصادر التاريخية من وثائق وغيرها وقال هناك تعاون مع ادارات الآثار والمتاحف والمكتبات وغيرها من الجهات ذات العلاقة ولدى الدارة سيارة متنقلة لتعقيم وترميم المخطوطات بشكل مبدئي لنقلها إلى الرياض للمعالجة ومن ثم تعاد تلك المخطوطات مرة أخرى مبيناً بأن منطقة حائل ستدرج ضمن سلسلة أطلس المدن مؤكداً بأن هناك برنامج ثقافي بالتعاون مع النادي الأدبي بمنطقة حائل لاقامة ندوات علمية حول تاريخ المنطقة وهناك محاضرات تداولية بين الباحثين في المنطقة والمهتمين بتاريخ المملكة مؤكداً بأن المخطوطات والوثائق التي يملكها الأشخاص يمكن حفظها لديهم إذا كانت لديهم الدراية الكاملة بطريقة الحفظ أو تعليمها ذلك بعد عمليات التعقيم والترميم للمخطوطة أو الوثيقة كما يمكن شراء أو اهداء أو اعارة المخطوطات إذا ما رغب أصحابها في ذلك. عقب ذلك بدأت المداخلات حيث قال الدكتور السماري في رده على سؤال لثقافة اليوم حول أبرز المعوقات التي واجهتها الدارة في المرحلة الأولى وكيفية تلافيها ان من أبرز المعوقات هو عدم وعي الكثيرين بقيمة ما لديهم من معلومات أو وثائق وهذا ما نحاول تلافيه عبر الزيارات الميدانية المكثفة التي ترمي إلى بث روح الوعي لدى المواطن بهدف توثيق المصادر التاريخية.