دشنت دارة الملك عبدالعزيز مرحلة جديدة من مشاركتها في مهرجان الجنادرية، حيث افتتحت مبناها الجديد مع انطلاقة المهرجان البارحة الأولى. وأكد الأمين العام للدارة الدكتور فهد بن عبدالله السماري، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمهرجان الجنادرية يعطي زخما لأهمية المهرجان، ودعما لنجاحه، ودفعة قوية لإيصال رسالته الوطنية بمكوناتها الاجتماعية والثقافية. وحول مشاركة الدارة، قال السماري: الجنادرية ودارة الملك عبدالعزيز تتقاطعان في نقاط عدة، سواء في الرسالة الوطنية أوفي المحتوى الثقافي، لذا فمشاركة الدارة ضرورة وذات أهمية، فالمهرجان فرصة سنوية كبيرة لتعريف شريحة جديدة بأعمال الدارة ومشروعاتها العلمية وبرامجها المستقبلية، وخدماتها المتصاعدة للمصادر التاريخية. وأوضح أن هذه الرعاية الدائمة للمهرجان إشارة من الدولة إلى أهمية التراث بصفته الجزء المهم والممارس من التاريخ، وإيمانا بأن التراث بجوانبه المادية والمعنوية لديه القدرة على توثيق انتظام المجتمع في وحدة ثقافية واجتماعية أصيلة، وتعزيز العناصر الأخرى للحمة الوطنية. وبين السماري أن المبنى الجديد سيكون عاملا للتعريف بخدماتها الفنية للوثائق والمخطوطات، وتهيئة إصداراتها العلمية لزوار المهرجان وضيوفه من خارج المملكة، وتقديم عرض موجز لتاريخ الدولة السعودية منذ نشأتها قبل أكثر من ثلاثة قرون، مؤكدا دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الدارة. ودعا المثقفين والباحثين والباحثات والمهتمين للتعرف على إنجازات الدارة ومشروعاتها البحثية، وفلسفتها في العمل العلمي، واستراتيجيتها في خدمة حركة البحث والدراسات والتحقيقات العلمية من خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي ظل علامة فارقة في المهرجانات التراثية والثقافية العربية بل والدولية، رافعا شكره وعرفانه إلى ولاة الأمر على ما يلقاه التاريخ الوطني من رعاية مستمرة من أجهزة الدولة، وفي صور مختلفة من أهمها المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي أصبح مهوى للباحثين والدارسين للتراث والمهتمين بتدوينه وتحقيقه من دول العالم كافة.