أعلنت الاممالمتحدة أمس الخميس انها ستسحب موظفيها الاجانب من بغداد بشكل مؤقت للبحث في عملياتها المستقبلية في العراق، وذلك بعد يوم من قرار اللجنة الدولية للصليب الاحمر بسحب عدد من موظفيها الاجانب وعددهم يقدر بنحو 30 مع الحفاظ على انشطتها في العراق. وقالت الناطقة باسم الاممالمتحدة في جنيف ماري هوز: طلبنا من الموظفين في بغداد المغادرة مؤقتا لاجراء مشاورات مع المسؤولين في المقر العام حول مستقبل عملياتنا . واوضحت ان القرار يشمل فقط الموظفين الاجانب في العاصمة العراقية وليس الموظفين في مدينة اربيل في شمال البلاد. ويعتبر هذا القرار صفعة للولايات المتحدة التي عجزت عن حفظ الامن في العراق حيث طالت التفجيرات الاممالمتحدة وحتى الصليب الاحمر. ورفض وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد التعليق على قرار الاممالمتحدة إلا انه لم يتمكن من اخفاء امتعاضه. وقال في مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون: على كل منظمة ان تقرر ما تريد القيام به وكيف تريد ان تتصرف . إلا أنه اعتبر أن غالبية المناطق العراقية خارج منطقة بغداد تنعم بأمن كاف للعمل فيها ملمحا ايضا الى ان الاممالمتحدة خضعت لضغوط الارهابيين. وكانت الاممالمتحدة قد قلصت وجودها في بغداد بعد الهجوم الدامي الذي استهدف مقرها في التاسع عشر من اغسطس الماضي في بغداد واوقع 22 قتيلا.