اعلن وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ان محققي البنتاجون الذين يجرون تحقيقات لمعرفة مصدر التسريبات الى الصحف حول خطط لشن هجوم على العراق طلبوا مساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي). وقال رامسفيلد امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان اف.بي.آي عليه ان يقرر بنفسه من اين يبدأ التحقيق وعما سيحقق او لا يحقق فهذا ليس من شأن وزارة الدفاع. وكان الوزير الامريكي قد اعلن الاثنين انه امر بفتح تحقيق جنائي حول تسريبات محتملة في البنتاجون تتعلق بخطة لشن هجوم مكثف على العراق تحدثت عنها صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر في 5 يوليو. ودعا رامسفيلد موظفي البنتاجون للتعاون مع المحققين لكشف من الذي اكد للصحيفة بان القيادة العسكرية المركزية وضعت تصورا للعمليات يقضي بشن هجوم مكثف بمشاركة مئات الطائرات الحربية وحوالي 250 الف عنصر، انطلاقا من ثمانية بلدان لم يتم التشاور معها بعد بحسب ما اوردت نيويورك تايمز. واضاف اذا اقدم اناس على اعتبار الخطط الحربية بمثابة طائرات من ورق يمكن ان يرسلوها حول هذا المبنى ويطلقوها الى جميع تلك التي يريدون فان ذلك مشين في اعتقادي ولا مبرر له ويستحق الذهاب الى السجن. وعلى صعيد آخر في بغداد ربط وزير الخارجية العراقي ناجي صبري من جديد عودة مفتشي نزع الاسلحة الدوليين الى العراق بحل شامل للملف العراقي. وقال صبري ان عودة التفتيش تكون جزءا من حل شامل ووفق آلية تستهدف خدمة اغراض الاممالمتحدة مطالبا برفع الحصار المفروض على بلاده منذ 12عاما واحترام الامن الوطني العراقي. وبشأن الحل الشامل، اشار ايضا الى موضوع الرقابة والتفتيش بما يضمن للامم المتحدة ان تتحقق من بطلان المزاعم الامريكية حول امتلاك العراق وتطويره لاسلحة دمار شامل.