عزيزي رئيس التحرير لماذا يضرب البعض النساء؟ سؤال لو طرح على الرجال لوجدنا الاجوبة اللافتة للنظر.. ولكنه يظل دائما يحمل في طياته مدى الهمجية التي يراها البعض (حق مشروع) وتحت هذا البند اوجد لنفسه الشرعية التي لا تحمله وزر خطيئته. ومن هذا المنطلق تمادت الايدي والارجل في ركل وايذاء امهاتنا وزوجاتنا واخواتنا غير آبهين بما تسببوا فيه من تحطيم النفوس وما دروا انهم يفقدون مصداقيتهم الرجولية ويفقدون المرأة عنصر فعاليتها ويكبلونها بقيود العبودية والعنجهية والبعض تمادى حتى في ايذائها اللفظي واصبح في عرف بعض المجتمعات قولهم زوجتي اكرمك الله لمن يريد ان يخاطبه في أمر فيه اسم زوجته لقد حولها الى نعال اكرمكم الله؟ هل رايتم رنين هذه الكلمة ومدى وقعها المؤلم على النفس.. المصيبة ان البعض مازال يرى النساء بعيون العادات والتقاليد والعرف المتخلف ورغم اننا ندين بدين الاسلام الذي اكرم المرأة ايما اكرام وجعلها تتبوأ مكانها الحقيقي في الاسرة ووضع لها ثلاثة حقوق مقابل حق واحد للرجل عرفانا بقيمتها وتضحيتها الا ان البعض فسر الدين على هواه وجعل (الضرب) التأديبي غير المبرح والذي من مبرراته اشعار المرأة المخطئة بخطئها ذلك الضرب الرحيم الذي هو فقط جرس انذار للمرأة بتعديل مسارها وهذا لايأتي الا بعد معاناة فيكون الحل الاخير والقصد منه التنبيه وليس الانتقام منها انتقاما وحشيا كما نراه لدى بعض النفوس الضعيفة التي جعلت من تلك المفردة حقا مشروعا له في كل كبيرة وصغيرة قال شاعر في زمن حالم: ==1== رأيت رجالا يضربون نساءهم==0== ==0==فشلت يميني يوم تضرب زينب أأضربها من غير ذنب اتت به==0== ==0==فما العدل مني ضرب من ليس يذنب فزينب شمس والنساء كواكب==0== ==0==اذا طلعت لم يبد منهم كوكب==2== نعم ايها الرجال المتجبرون اجعلوا من زوجاتكم شموسا ولكل رجل شمسه المشرقة ان منحها المناخ المناسب منحته الضوء والوفاء والدفء وبتلك الرؤية سوف نحفظ الكرامة المفقودة للنساء وسوف نصون الامانة وتذكروا ان خيركم من كان لاهله خيرا ورسولكم صلى الله عليه وسلم هو خيركم لاهله الا تريدون الخيرية مجرد سؤال؟ مهنا صالح الدوسري