قال تعالى: (كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور). إن القرآن الكريم كتاب الإسلام الخالد، ومعجزته الكبرى، وهداية للناس أجمعين، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم، وتلاوة كتاب الله من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد الى ربه، ومن المعلوم شرعا أن القرآن الكريم هو المصدر الأول للتشريع، ما يؤكد أهمية العناية به فهما وقولا وعملا وتطبيقا، وقد حث النبي ( صلى الله عليه وسلم ) على قراءة القرآن الكريم ورغب فيها، وفي السنة النبوية الشيء الكثير من فضائل القرآن الكريم، والحث على تعلمه وتعليمه، المملكة العربية السعودية دولة قامت على أساس من الإسلام عقيدة ودعوة وشريعة. هذا الإسلام الذي هو دين السلام، دين المحبة، دين التسامح، دين الوسطية، دين الاعتدال، وقيامها بخدمة القرآن الكريم منذ تأسيسها أمر ملحوظ وملموس لكل مسلم فعن أنس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (إن لله تعالى أهلين من الإنس، قالوا : يا رسول الله من هم؟ قال: هم أهل القرآن الكريم أهل الله وخاصته) وهذه البلاد ولله الحمد تسعى بكل ما أوتيت من قوة ونشاط الى ان تظل مصدرا مضيئا لكتاب الله العزيز في حفظه وتفسيره والمنافسة في حسن ترتيله وتجويده، وهي تعد سنة حسنة، ومآثر عظيمة للقائمين عليها والداعمين لها في هذا البلد المعطاء. فالمملكة العربية السعودية دولة قامت على أساس من الإسلام عقيدة ودعوة وشريعة. هذا الإسلام الذي هو دين السلام، دين المحبة، دين التسامح، دين الوسطية، دين الاعتدال، وقيامها بخدمة القرآن الكريم منذ تأسيسها أمر ملحوظ وملموس لكل مسلم، ولعل هذه السابقة تؤكد هذه الأهداف النبيلة للمملكة برعايتها مثل هذه المناشط، وهذه الأهداف تتمثل في جمع أبناء الإسلام على كتاب الله الكريم الذي هو رمز العدل والوسطية والفضيلة وحب الخير للانسانية. إن اقامة مثل هذه المسابقة يمثل تشجيعا وحافزا للاقبال على القرآن الكريم، ولها آثار كبيرة في تنافس الجميع في حفظ القرآن الكريم وتلاوته، وسيكون لها باذن الله آثار محمودة، ونتائج طيبة في تعلم القرآن الكريم وتعليمه، وبالتالي كثرة الأخيار في الأمة ممن تعمر قلوبهم بالقرآن الكريم ويستقيم سلوكهم بهداه، وتصلح باطنهم وظاهرهم وهذه المسابقة سنة حميدة، وعمل طيب، وأدعو الله ان يثبت القائمين عليها، وان يوفقهم لكل خير. اسأل الله تعالى ان يجزي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض خير الجزاء على رعايته مثل هذه المسابقات وعلى عنايته بكتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) قولا وعملا، وان يوفق جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها الى الاعتصام بحبل الله المتين، والتمسك بهداه على نهج سلفنا الصالح، والله ولي التوفيق. وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد