عدّ نخبة من المسؤولين في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة التجمع القرآني لناشئة وشباب الأمة الإسلامية في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في مكةالمكرمة سنويّاً دلالة واضحة على التلاحم والتعاضد بين المسلمين في نهجهم ودستورهم وهو القرآن الكريم ، وأكدوا - في تصريحات لهم بمناسبة اختتام أعمال الدورة الثالثة والثلاثين للمسابقة الدولية - أهمية المسابقة لدى الناشئة والشباب ، وأنها أفضل وسيلة للتنافس القرآني بين الشباب ، وزرع روح الإخوة بين المتسابقين في شتى بقاع الأرض. المعلم البارز قال معالي نائب رئيس الجمعية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالله بن عمر نصيف : إن رعاية المملكة لأهل القرآن الكريم وحفظته من البنين والبنات أصبح معلماً بارزاً لهذا البلد المبارك ، منوهاً إلى أن تنظيم المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ورعايتها لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم مظهراً من مظاهر عناية حكومة هذه الدولة المباركة بأهل القرآن الكريم من ناشئة وشباب الأمة الإسلامية ، وأن هذا التجمع القرآني لأبناء الدول الإسلامية في هذه المسابقة العظيمة ، دلالة واضحة على التلاحم والتعاضد بين المسلمين في نهجهم ودستورهم وهو القرآن الكريم ، وغرس روح الإخوة بين المتسابقين في شتى بقاع الأرض ،كما أنه يتحصل المتسابقون فيها على حوافز عينية ومادية. ودعا الدكتور عبدالله نصيف - سبحانه وتعالى- أن يحفظ على هذه البلاد خاصة ، وعلى كل بلاد المسلمين أمنها وأمانها ،وأن يجعلنا من أهل القرآن وخاصته ، وأن يوفق المسلمين إلى العودة الصادقة لكتاب الله الكريم. مسابقات عالمية ومن جهته ، أكد رئيس جمعية التحفيظ بالمدينة المنورة الشيخ الدكتور علي بن سليمان ابن عبيد أن مسابقة الملك عبدالعزيز تشكل تنافساً عالميّاً كبيراً في حفظ أعظم كتاب أنزله الله على البشرية القرآن الكريم ، وقال : إن هذه المسابقة العالمية من أوائل المسابقات القرآنية على مستوى العالم ، حيث لاقت استحساناً كبيراً في عموم البلدان الإسلامية وأقبل الناشئة بكل جدية على هذه المسابقة لاسيما وانعقادها يتم في أشرف بقاع الأرض ومهبط الوحي مكةالمكرمة زادها الله تشريفاً وتعظيماً. وأضاف قائلاً : إن هذه المسابقة تشهد في كل دورة تنافساً أشد وأقوى من الدورات السابقة ، وهذا دليل على أهميتها وعلى أنها حققت ألأهداف المرجوة من قيامها ، ومن بركات هذه المسابقة أن كثيراً من حكومات البلاد الإسلامية نهجت هذا المنهج ، فأقامت مسابقات قرآنية عالمية في كل عام على غرار هذه المسابقة فكان لها الريادة وكانت بمثابة القدوة الحسنة لغيرها من المسابقات الدولية ، وأقبل الناشئة مكبين على حفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره والارتباط به وبما يتعلق به من تخصصات علمية تعود بركاته على مجتمعاتنا وأمتنا. حفظ الناشئة ومن ناحيته شدد رئيس الجمعية بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب على وجوب أن يكون الاهتمام بالقرآن الكريم الشغل الشاغل لكل المسلمين ،حفظاً ، وتدبراً وتفسيراً ، وعملاً ودعوة ، وإنه لا صلاح ، ولا حل لمشكلات المسلمين إلا إذا عادوا إلى كتاب ربهم ، وإلى سنة نبيهم ورسولهم - صلى الله عليه وسلم -. وأشار إلى أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية جذبت شباب الأمة الإسلامية في أصقاع الأرض كافة للانضمام إلى حلق ،ومجالس التحفيظ ، وحفزتهم للمشاركة والتنافس في حفظ كتاب الله ، وكان لها الأثر القوي في حفظ الناشئة عن المخاطر التي تحدق بهم من خطر التغريب وفكر التكفير ، وحصنتهم ضد كل هذه المخاطر من خلال انضمامهم إلى الحلقات القرآنية التي تربي على منهج الوسطية والاعتدال واحترام الآخرين. أخلاق أهل القرآن أما نائب رئيس جمعية التحفيظ بمنطقة عسير الشيخ محمد بن محمد البشري ، أشار إلى أن المسلم يعرف أهل القرآن من غيرهم وذلك بسمتهم وأخلاقهم وهيبتهم والنور الذي وضعه الله في وجوههم ، والذي يتخلق بالقرآن فإنه يظهر ذلك عليه لا محالة ، ولو كان المجتمع بأسره قد تخلق بأخلاق القرآن الكريم لرأينا مجتمعاً صالحاً مباركاً في أخلاقه وتصرفاته. نسأل الله أن يصلح شباب المسلمين وأن يرد ضالهم إلى صراط مستقيم. زيادة المتسابقين وأكد رئيس التحفيظ بمنطقة الباحة الشيخ محمد بن عبدالله غنام أن مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية نتاج لجهود هذه الدولة المباركة في خدمة كتاب الله لكي تشمل أبناء الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها والتي تحن لهذه البلاد المباركة قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم فتأتي أفواجهم من كل صوب ولغة مجتمعة على كتاب الله فنعم ما يجتمعون عليه وأكرم به من لقاء الأخوة الإيمانية والأمة الواحدة ( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون ) ، واصفاً المسابقة بأنها مشروع عظيم ، وسبق يفوق كل سبق ، وشرف لا يعلوه شرف ، حيث ربط الأمة بكتابها مصدر عزتها وقوتها ووحدتها ونجاتها يوم لقاء ربها. التنافس والتسابق وبالنسبة لرئيس الجمعية في منطقة الجوف الشيخ علي بن سالم العبدلي أكد أن تواصل تنظيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية دليل مبين على الرعاية الدائمة لهذه البلاد المباركة لكل ما فيه خدمة للقرآن الكريم وأهله, وشأن عظيم فيه الكثير من الخير والفلاح وفيه استشعار من أبناء الأمة لدور القرآن في حياة أمتهم التي هي خير أمة أخرجت للناس ، والإسلام حث على التنافس والتسابق في كل شؤون الخير ولا شك أن ما تتيحه هذه المسابقة ومثيلاتها يشكل حافزاً كبيراً لحفظ كتاب الله وتعزيزاً للتعارف بين أبناء العالم الإسلامي الذين أنعم الله عليهم بحفظ كتابه ورزقهم تلاوته أناء الليل وأطراف ا لنهار. الثمار الطيبة أما رئيس الجمعية في منطقة نجران الدكتور صالح بن إبراهيم الدسيماني فقال :إن مسابقة الملك عبدالعزيز أثمرت ثمراً طيباً حرص عليها ناشئة وشباب المملكة ، بالإضافة إلى ناشئة وشباب الأمة الإسلامية للمشاركة فيها ، وقال فضيلته : هنيئاً لأهل القرآن وحفّاظه لوجود مسابقة مثل هذه ،وهنيئاً لكل مشارك فيها لما يلقاه من الاهتمام من قبل بلادنا المباركة وقادتها ، مؤكداً أن هذه المسابقة خطت خطوات كبيرة وأثمرت ثماراً طيبة وأصبح لها صدى شاسع في جميع الأصقاع فهدفها الأساسي هو إبراز اهتمام بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية بكتاب الله والعناية بحفظه وتجويده وتفسيره ، وتشجيع لأبناء المسلمين قاطبة على الإقبال على كتاب الله حفظاً وأداء وترتيلاً . ميدان الشرف ووصف رئيس الجمعية في منطقة الحدود الشمالية الشيخ عواد بن سبتي العنزي مسابقة الملك عبدالعزيز بأنها صورة مشرقة ونبتة مباركة ترعاها هذه الدولة الموفقة المملكة العربية السعودية وهى رسالة ونداء إلى العالم أجمع أن القرآن الكريم هو الهادي إلى صراط الله المستقيم :{ إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } ، كما أنها رسالة خير وطريق مبارك في زمن تلاطمت فيه المحن وماجت بالناس الفتن فليس للجميع مخرج إلا بهدي القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. أهمية التنافس كما أثنى رئيس جمعية التحفيظ بوادي ليَّه في محافظة الطائف الشيخ عيضة بن علي العوفي على ما تحظى به المسابقات القرآنية في داخل المملكة وخارجها من اهتمام ورعاية من ولاة الأمر حفظهم الله ، فقال : لقد كان ولا يزال لهذه الرعاية والاهتمام أثر كبير في إقبال أعداد كبيرة من الناشئة والشباب في الالتحاق بحلق ومدارس ومؤسسات ومراكز تعليم وتحفيظ القرآن الكريم في الداخل والخارج. أهداف تربوية أما نائب رئيس جمعية التحفيظ بمنطقة حائل الشيخ حمود بن سرهيد الفداع فقال : أحمد الله سبحانه وتعالى أن وفق قادة هذه البلاد المباركة لخدمة كتاب الله الكريم في داخل المملكة وخارجها ، وبذل الجهود الكبيرة والعظيمة في خدمة أهل القرآن وحفظته ، المتمثلة في تنظيم مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية التي يتنافس فيها المتنافسون من أبناء المسلمين وتتحقق منها أهداف تربوية عظيمة منها التنافس على عمل الخير ، والتربي على تعاليم كتاب الله الكريم الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه والتعارف والتآلف بين أبناء المسلمين والتعاون على الخير والتواصي بالحق والفضيلة والبعد عن جميع ما يخل بالعقيدة والأخلاق والتزام منهج القرآن الكريم في التعامل مع الحاكم والمحكوم والكبير والصغير.