أكد فضيلة رئيس محاكم المنطقة الشرقية ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب أن الإهتمام بالقرآن الكريم ينبغي أن يكون الشغل الشاغل لكل المسلمين حفظاً وتدبراً وتفسيراً وعملاً ودعوة وهو الإصلاح ولا حل لمشكلات المسلمين إلا إذا عادوا إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم ورسولهم محمد صلى الله عليه وسلم . وأضاف خلال إجابته على عدد من الأسئلة المتعلقة بمنافسات الدورة الثلاثين لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مكةالمكرمة خلال المدة من 13 إلى 19 / 10 / 1429ه الموافق من 13 إلى 19 / 10 / 2008م بمشيئة الله تعالى // أن الدين الإسلامي هو دين الوسطية والاعتدال ودين السماحة والأخلاق ويدعو إلى التمسك بما ورد في الكتاب والسنة من العبادات والمعاملات والأخلاق وفق مابينه الرسول صلي الله عليه وسلم وطبقه في حياته الشريفة وعلمه لصحابته - رضوان الله عليهم - بالقول والفعل والتقدير وسار عليه الصحابة من بعده وعلموه للتابعين وتمسك به الأئمة المجتهدون // . وأبان أن مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم جذبت شباب الأمة الإسلامية في كافة أصقاع الأرض للانضمام إلى حلق التحفيظ وحفزتهم للمشاركة والتنافس في حفظ كتاب الله وكان لها الأثر القوي في حفظ الناشئة عن المخاطر التي تحدق بهم من خطر التغريب وفكر التكفير وحصنتهم ضد كل هذه المخاطر من خلال انضمامهم إلى حلق التحفيظ التي تربي على منهج الوسطية والاعتدال واحترام الآخرين . واقترح الشيخ عبد الرحمن آل رقيب للرقي بالمسابقة زيادة فروعها لتصبح على النحو لتالي : الفرع الأول / حفظ القرآن كاملاً مع تفسير كلمات غريب القرآن والفرع الثاني / حفظ القرآن كاملاً بدون تفسير والفرع الثالث / حفظ 25 جزءاً والفرع الرابع / حفظ 20 جزءاً والفرع الخامس / حفظ 15 جزءاً والفرع السادس / حفظ 10 أجزاء والفرع السابع / حفظ 5 أجزاء وزيادة عدد المرشحين للمسابقة في كل فرع ليكون خسمة مرشحين لكل دولة أو جهة مرشحة وزيادة عدد الفائزين ليكون خمسة فائزين عن كل فرع مع تخفيض الجائزة وجعل نسبة من الدرجات ولتكن ( 10 ) درجات لجميع فروع المسابقة لأسئلة حول مبادئ في التوحيد ويكون المرجع في ذلك كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - وذلك لترسيخ عقيدة التوحيد لدى الشباب المشاركين في المسابقة . من جانب آخر وصف فضيلته الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بأنها من أهم الجهات التي ترسخ منهج الوسطية والاعتدال في شباب الأمة بحكم أنه ينضم إليها عشرات الآلاف من خيرة شباب الأمة يحدوهم الأمل والرغبة في أن يكونوا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته وهم يتلون كتاب الله ويحفظونه ويتدبرونه بمعنى أنهم أكثر الشباب التصاقاً بالقرآن الكريم الذي يدعو إلى الوسطية والاعتدال كما في قوله تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ً) كما أن هذه الحلقات المباركة هي التي تخرج من الأئمة والدعاة والخطباء وإذا تربى هؤلاء على الوسطية والاعتدال فإنه سيكون لهم أثر بالغ في توعية غيرهم من الشباب . // انتهى // 1204 ت م