أكدت السلطات السورية الاحد تصميمها على اسكات الاحتجاجات غير المسبوقة ضد الرئيس بشار الاسد بالقوة بأمرها الجيش بدخول بانياس وحمص . من جهة اخرى، اتهم القضاء امس احد وجوه المعارضة السورية البارزين رياض سيف الذي يعاني من مرض السرطان، بانه خالف قرار منع التظاهر، بحسب المحامي خليل معتوق. الدبابات السورية تواصل اقتحام المدن ودخل العسكريون الذين كانوا تمركزوا منذ الجمعة مع دباباتهم في وسط حمص فجر امس الى عدد من الاحياء التي تشهد احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد مثل باب السباع وباب عمرو بعد قطع الكهرباء والاتصالات الهاتفية بحسب ناشط. واعلن الناشط ان نيران رشاشات ثقيلة سمعت في هذين الحيين. وبحسب شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب، تظهر شاحنات مكتظة بعسكريين متوجهين الى باب السباع ليلا. وقال سكان ان القوات السورية دخلت بلدة طفس قرب درعا في منطقة سهول حوران بجنوب غرب البلاد الاحد في حملة تهدف الى القضاء على انتفاضة اندلعت في أنحاء البلاد ضد حكم حزب البعث. ودخلت ثماني دبابات على الاقل بلدة طفس التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 ألف نسمة صباح امس . وقال سكان انهم سمعوا أصوات أعيرة نارية وان قوات تابعة للجيش وأجهزة أمنية تقتحم منازل لاعتقال شبان. ودخلت ثماني دبابات على الاقل بلدة طفس التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 ألف نسمة صباح الاحد . وقال سكان انهم سمعوا أصوات أعيرة نارية وان قوات تابعة للجيش وأجهزة أمنية تقتحم منازل لاعتقال شبان. وقال شهود ان دبابات تطوق أيضا بلدة داعل قرب الطريق السريع الرئيسي المؤدي الى الاردن في الوقت الذي كثف فيه الجيش من وجوده في أنحاء منطقة حوران بعد انسحاب جزئي من درعا واعادة فتح بلدات ريفية مجاورة. من جهة اخرى، قال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان ان الاتصالات الهاتفية والكهرباء والمياه قطعت عن بانياس. واضاف ان «المدينة معزولة عن العالم الخارجي وفي الاحياء الجنوبية من المدينة، مركز حركة الاحتجاج، هناك قناصة متمركزون على السطوح». وقالت صحيفة «الوطن» القريبة من السلطة الاحد ان الجيش السوري يخوض منذ مساء الجمعة «معركة شرسة ضد مجموعة تستخدم اسلحة ثقيلة وقذائف مضادة للدبابات ورشاشات ثقيلة» في بانياس ومحيطها. كما اشار عبد الرحمن الى «ان الاجهزة الامنية قامت باعتقال عدة نساء وفتيان دون ال 18 من العمر من قرية المرقب» المجاورة لبانياس لافتا الى «اعتقال طبيبة بينما كانت تسعف جريحا». وافاد ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس «ان قوات الجيش تطلق النار بكثافة في اربع مناطق من مدينة بانياس وهي منطقة الكورنيش والمدخل الجنوبي ومدخل السوق وجسري المرقب وراس النبع». المتأمرون والمتطرفون واتهمت سورية «إرهابيين» ، قالت إنهم يمولون من قبل رجل مقيم بالخارج ، بارتكاب اعمال العنف الأخيرة التي وقعت في مدينة «درعا» جنوبي البلاد ، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية. وبث التليفزيون السوري الرسمي اعترافات مساء السبت للمعتقلين الذين أشار إليهم بلفظ «إرهابيين». وذكرت الوكالة أن أعضاء المجموعة «قامت بالاعتداء على مساكن عائلات العسكريين في بلدة صيدا في 29 من الشهر الماضي حيث أقروا بتلقي المال من الخارج وشراء السلاح والتخطيط والتنفيذ لاستغلال المظاهرات من أجل الاعتداء على عناصر الجيش والأمن وتنفيذ هجوم على المساكن العسكرية في صيدا بهدف القتل وسرقة السلاح واغتصاب النساء واختطاف الأطفال».وأظهر التليفزيون لقطات لثلاثة رجال اعترفوا بأنهم تلقوا أموالا وقاموا بشراء أسلحة « من أطراف خارجية» وحاولوا «استغلال المظاهرات من أجل الاعتداء على عناصر الجيش والأمن».وأظهرت لقطات لسوري يدعى أحمد محمد عياش ، حددت هويته على أنه زعيم مجموعة إرهابية ، اعترف أنه يتلقى دعما من الخارج وقال : إنه تلقى نصف مليون ليرة سورية من أجل محاربة رجال هذا النظام ونسبي نساءهم ونأخذ أطفالهم معتقلين كرهائن».وتصر الحكومة السورية على أن المظاهرات أشعلها متآمرون أجانب ومتطرفون إسلاميون وجماعات إرهابية.