قال سكان ان القوات السورية دخلت بلدة طفس قرب درعا في منطقة سهول حوران بجنوب غرب البلاد، الاحد 8 مايو 2011، في حملة تهدف الى القضاء على انتفاضة اندلعت في أنحاء البلاد ضد حكم حزب البعث. وقال نشطاء لحقوق الانسان أيضا ان دبابات وجنودا اقتحموا ضاحيتين رئيسيتين في حمص الليلة الماضية في أول توغل في مناطق سكنية بثالث أكبر المدن السورية. وذكروا لرويترز أن أصداء الاسلحة الالية والقصف ترددت في المدينة التي يسكنها مليون نسمة. وبدأت الاحتجاجات في سوريا في مدينة درعا يوم 18 مارس، واندلعت في أنحاء منطقة حوران يوم الجمعة وهي منطقة زراعية استراتيجية متاخمة للاردن من الجنوب وهضبة الجولان من الغرب. ويطالب المحتجون بالحريات السياسية وانهاء الفساد وتنحي الرئيس السوري بشار الاسد. ويقول الاسد ان المحتجين جزء من مؤامرة أجنبية لاثارة الفتنة الطائفية في البلاد. وألقت السلطات السورية باللوم في نحو شهرين من العنف على "جماعات ارهابية مسلحة" يقولون انها تعمل في درعا وبانياس وحمص وأجزاء أخرى من البلاد التي تحكمها عائلة الاسد منذ 41 عاما على الاقل. وقمع حافظ الاسد الرئيس الراحل ووالد الرئيس الحالي ثورة لاسلاميين عام 1982 والتي سقط فيها نحو 30 ألف قتيل. وتقول جماعة لحقوق الانسان ان قوات الامن قتلت 800 مدني على الاقل خلال الانتفاضة المستمرة منذ سبعة أسابيع. ودخلت ثماني دبابات على الاقل بلدة طفس التي يبلغ عدد سكانها نحو 30 ألف نسمة الساعة السادسة صباحا تقريبا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش) يوم الاحد. وقال سكان انهم سمعوا أصوات أعيرة نارية وان قوات تابعة للجيش وأجهزة أمنية تقتحم منازل لاعتقال شبان. وقال شهود ان دبابات تطوق أيضا بلدة داعل قرب الطريق السريع الرئيسي المؤدي الى الاردن في الوقت الذي كثف فيه الجيش من وجوده في أنحاء منطقة حوران بعد انسحاب جزئي من درعا واعادة فتح بلدات ريفية مجاورة. وتجمع الالاف من سكان قرى حوران في طفس يوم الجمعة ورددوا هتافات تطالب بالاطاحة بالرئيس الاسد. وتدفق سكان القرى الذين تم منعهم من دخول مدينة درعا المجاورة - مهد الانتفاضة ضد الرئيس السوري والتي ما زالت تحاصرها الدبابات - على بلدة طفس الواقعة على بعد 12 كيلومترا الى الشمال الغربي. وفي بانياس المطلة على ساحل البحر المتوسط قال نشطاء مدافعون عن حقوق الانسان ان القوات السورية قتلت بالرصاص ستة مدنيين في هجوم على أحياء للسنة يوم السبت وما زالت حملات الاعتقال مستمرة. وقال دبلوماسي غربي ان سبعة الاف شخص ألقي القبض عليهم منذ منتصف مارس اذار. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان 200 شخص اخرين على الاقل ألقي القبض عليهم في بانياس خلال حملات أمنية استهدفت المنازل بالمدينة منهم طفل عمره عشر سنوات. وأثار الهجوم على بانياس في مطلع الاسبوع توترات طائفية. وهددت الولاياتالمتحدة باتخاذ خطوات جديدة ضد السلطة السورية. وفرضت واشنطن عقوبات أكثر تحديدا على مسؤولين سوريين ليس من بينهم الاسد. وفرض الاتحاد الاوروبي لاحقا عقوبات مماثلة